وَمُحَمّد بن غَالب تمْتَام وَأَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ الْخُزَاعِيّ وَأحمد بن دَاوُد الْمَكِّيّ وَالْحسن بن سهل المجوز وَعلي بن عبد الْعَزِيز الْبَغَوِيّ وَجَمَاعَة
وروى عَنهُ البُخَارِيّ فِي صَحِيحه حَدِيثا عَن جر لَعنه
٣ - (قُرَّة الْعين أرجوان)
قُرَّة الْعين بنت عبد الله هِيَ أرجوان مولاة الْأَمِير أبي الْعَبَّاس الإِمَام الْقَائِم بن الْقَادِر وَأم وَلَده الإِمَام الْمُقْتَدِي)
أدْركْت خلَافَة وَلَدهَا وَتُوفِّي وَهِي فِي الْحَيَاة وَعَاشَتْ حَتَّى رَأَتْ وَلَده الإِمَام المستظهر خَليفَة ثمَّ مَاتَ وَهِي فِي الْحَيَاة وَرَأَتْ وَلَده الإِمَام أَبَا مَنْصُور المسترشد خَليفَة ثمَّ رَأَتْ للمسترشد عدَّة من الْأَوْلَاد وَعَاشَتْ حَتَّى رَأَتْ الْبَطن الرَّابِع من أَوْلَادهَا
وَكَانَت امْرَأَة صَالِحَة كَثِيرَة الْبر وَالْمَعْرُوف حجت مرَارًا وَبنت بِمَكَّة رِبَاطًا وآثاراً حَسَنَة وَبنت بِبَغْدَاد رِبَاطًا كيراً بدرب راحي للصوفية
وَتوفيت رَحمهَا الله تَعَالَى سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة
٣ - (الْخُزَاعِيّ المغربي)
قرهب بن جَابر الْخُزَاعِيّ قَالَ ابْن رَشِيق فِي الأنموذج كَانَ شَاعِرًا مطبوعاً جيد الطَّبْع عَليّ الأنفاس لَا يُبَالِي كَيفَ صنع الشّعْر ثِقَة بِنَفسِهِ وعلماً بالمقاصد مَعَ قُوَّة وحلاوة
وَكَانَت يبنه وَبَين ابْن مغيث وقائع سَأَلته مرّة وَلم أعلم مَا كَانَ بَينهمَا كَيفَ ابْن مغيث عنْدك قَالَ مغرى بِقَذْف الْمُحْصنَات وَلَيْسَ من أبنائها قلت إِن بَينهمَا شَيْئا وأظن الْبَيْت قَدِيما لسرعة إجَابَته إيَّايَ فَإِن كَانَ لوقت فَذَلِك أعجب
وأغلب ظَنِّي أَنه لعَلي بن الجهم وَأورد لَهُ
(لبس الشَّبَاب فكاهةٌ ولذاذةٌ ... وحلى المشيب سكينةٌ ووقار)
(أكْرم بأيام الشَّبَاب فَإِنَّهَا ... وَأبي الْهوى من طيبهن قصار)
(إِذْ غصنك الريان غض ناعم ... ودجاك لم يخلع عَلَيْهِ نَهَار)
يَقُول فِي مدحها
(لم ترم فَوق ثَلَاث عشرَة حجَّة ... حَتَّى أبان عداك مِنْك نوار)
(فحدا بمدحك جازع فِي مهمه ... وشدا بِهِ الحضار والسمار)