ذرارِيهم وَابعث إِلَى أهل الْبَصْرَة قَالَ فَمن أسْتَعْمل عَلَيْهِم أشر عليَّ قَالَ أَنْت أفضلُنا رَأيا وأعلمُنا قَالَ لأَستعملنَّ عَلَيْهِم رجلا يكون لَهَا فَخرج إِلَى الْمَسْجِد فَوجدَ النُّعْمَان بن مُقرن يُصَلِّي فسرّحه وَأمره وَكتب إِلَى أهل الْكُوفَة بذلك ورُوى أَنه كتب إِلَى النُّعْمَان ليسير بِثُلثي أهل الْكُوفَة وَيبْعَث إِلَى أهل الْبَصْرَة قَالَ إِن قُتل النُّعْمَان فحُذيفة فَإِن قُتل فجرير فَخرج النُعمان وَمَعَهُ حُذَيْفَة وَالزُّبَيْر ومغيرة بن شُعْبَة والأشعث بن قيس وَعبد الله بن عمر كلهم تَحت رايتة وَهُوَ أَمِير الْجَيْش فَفتح الله عَلَيْهِ إصبهان فَلَمَّا أَتَى نهاوند قَالَ النُّعْمَان يَا معشر الْمُسلمين شهدتُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ لم يقاتِل أوَّل النَّهَار أخَّرَ الْقِتَال حَتَّى تَزُول الشَّمْس وتهب الرِّيَاح وَينزل النَّصْر اللَّهُمَّ ارزُق النُّعْمَان شَهَادَة تنصُر الْمُسلمين وَافْتَحْ عَلَيْهِم فأمَّنَ الْقَوْم وَقَالَ لَهُم إِنِّي أهُزّ اللِّوَاء ثَلَاث مَرَّات فَإِذا هززت الثَّالِثَة فاحملوا وَلَا يلوِ أحد على أحد فَإِن قُتل النُّعْمَان فَلَا يلوِ أحد على أحد فَلَمَّا هزَّ اللِّوَاء الثَّالِثَة حمل وَحمل النَّاس مَعَه وَكَانَ أول صريع وَأخذ حُذَيْفَة الرَّايَة فَفتح الله عَلَيْهِم وَكَانَ قتل النُّعْمَان يَوْم الْجُمُعَة سنة إِحْدَى وَعشْرين لِلْهِجْرَةِ وَلما جَاءَ نعيُّه إِلَى عمر بن الْخطاب خرج ونعاه إِلَى النَّاس يَوْم الْجُمُعَة ونعاه على الْمِنْبَر وَوضع يَده على رَأسه يبكي وَقَالَ عبد الله بن مَسْعُود إِن للْإيمَان بُيُوتًا وللنفاق بُيُوتًا وإنّ بَيت ابْن مقرن من بيُوت الْإِيمَان ورَوى عَن النُّعْمَان من الصَّحَابَة مَعقِل بن يسارٍ وَطَائِفَة من التَّابِعين مِنْهُم مُحَمَّد بن سيرينَ وَأَبُو خَالِد الْوَالِبِي وروى لَهُ الْجَمَاعَة
٣ - (الصَّحَابِيّ)
النُّعْمَان بن قوقل وَيُقَال ابْن ثَعْلَبَة وثعلبة يُدعى قوقلاً من حَدِيثه عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أرأيتَ إِن صلَّيتُ الخمسَ وأحللتُ الحَلالَ وأحرمتُ الْحَرَام أَأدْخل الْجنَّة قَالَ نعم وروى عَنهُ بِلَال بن يحيى
٣ - (الصَّحَابِيّ)
النُّعْمَان بن مَالك بن ثَعْلَبَة شهد بَدْرًا وأحداً وقُتل يومَ أحدِ شَهِيدا قَتله صَفوان بن أُميَّة قَالَ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حِين خُرُوجه إِلَى أحد ومشاورته عبد الله بن أبي بن سلول وَلم يشاوره قبلهَا فَقَالَ النُّعْمَان واللهِ يَا رَسُول الله لأدخُلن الْجنَّة فَقَالَ لَهُ بِمَ فَقَالَ بِأَنِّي أشهد أنّ لَا إِلَه إِلَّا اللهُ وَأَنَّك رَسُول الله وأ ي لَا أفر من الزَّحف فَقَالَ صَدقتَ)
٣ - (الْأنْصَارِيّ)
النُّعْمَان بن العَجلان الزُرَقي الْأنْصَارِيّ هُوَ الَّذِي خلف على خَوْلَة بنت قيس بن فَهد الْأَنْصَارِيَّة بعد قتل حَمْزَة بن عبد الْمطلب عَنْهَا والنعمان بن العجلان لِسَان