للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَأَشَارَ إِلَى النَّصْرَانِي فأقامه الْأَفْضَل وَكَانَ الْأَفْضَل قد أنزلهُ فِي مَسْجِد شَقِيق الْملك بِالْقربِ من الرصد وَكَانَ يكرههُ فَلَمَّا طَال مقَامه بِهِ ضجر وَقَالَ لِخَادِمِهِ إِلَى مَتى نصبر اجْمَعْ لي الْمُبَاح فَجَمعه فَأَكله ثَلَاثَة أَيَّام فَلَمَّا كَانَ عِنْد صَلَاة الْمغرب قَالَ لِخَادِمِهِ رميته السَّاعَة فَلَمَّا كَانَ من الْغَد ركب الْأَفْضَل فَقتل وَولي بعده الْمَأْمُون ابْن البطائحي فَأكْرم الشَّيْخ إِكْرَاما كثيرا

٣ - (النَّحْوِيّ)

مُحَمَّد بن ولاد عرف بذلك وَإِنَّمَا هُوَ ابْن الْوَلِيد التَّمِيمِي النَّحْوِيّ صَاحب التصانيف فِي علم الْعَرَبيَّة أَخذ عَن الْمبرد النَّحْو وَعَن ثَعْلَب وَمَات كهلاً فِي سنة ثَلَاث مائَة أَو مَا دونهَا وَكَانَ بِهِ عرج وَقَرَأَ على الْمبرد كتاب سِيبَوَيْهٍ وَكَانَ حسن الْخط جيد الضَّبْط وَتزَوج أَبُو عَليّ الدينَوَرِي أمه وَله فِي النَّحْو كتاب سَمَّاهُ المنمق

٣ - (الأندلسي الشَّاعِر)

مُحَمَّد بن ولاد أَبُو بكر من أهل شلطيش بغرب الأندلس أورد لَهُ ابْن الْأَبَّار فِي التُّحْفَة

(نطوي سبوتاً وآحاداً وننشرها ... وَنحن فِي الطي بَين السبت والأحد)

(فعد مَا شِئْت من سبت وَمن أحد ... حَتَّى تصير مَعَ الْمَدْخُول فِي الْعدَد)

وَكَانَ لِابْنِ ولاد حفيد صَغِير يتَعَلَّم فِي الْمكتب فتغدى مَعَه يَوْمًا فَقَالَ لَهُ أجز أكلنَا الْخبز مصبوغاً بِزَيْت فَقَالَ الصَّبِي غداء نَافِعًا فِي وسط بَيت فَقَالَ ابْن ولاد فَلَو شَيْء يرد الْمَيِّت حَيا فَقَالَ الصَّبِي لَكَانَ الْخبز يحيي كل ميت وَوجد بِخَطِّهِ بعد مَوته)

(أرجوك يَا رب فِي سري وَفِي علني ... إِن الرَّجَاء إِلَيْك الْيَوْم يحملني)

(من ذَا يؤنسني فِي الْقَبْر مُنْفَردا ... إِن لم تكن أَنْت مولَايَ تؤنسني)

(وسوف يضْحك خل قد بَكَى جزعاً ... بعدِي ويسلو الَّذِي قد كَانَ يندبني)

(ذَنبي عَظِيم ومنك الْعَفو ذُو عظم ... فَكيف يَا رب من عَفْو تخيبني)

(سميت نَفسك رحماناً فقد وثقت ... نَفسِي بأنك يَا رحمان ترحمني)

<<  <  ج: ص:  >  >>