مُحَمَّد بن ظفر بن أَحْمد بن ثَابت بن مُحَمَّد بن عَليّ الطرقي أَبُو عبد الله ابْن أبي الغنايم من أهل يزدْ من أَوْلَاد الأيمة والمحدثين سمع أَبَا الْوَقْت عبد الأول لما قدم عَلَيْهِم يزدْ وَحدث بِبَغْدَاد قَالَ ابْن النجار وَقد أجَاز لي بيزد رِوَايَة جَمِيع مسموعاته على يَدي بعض الطّلبَة فِي أول سنة عشر وست ماية
مُحَمَّد بن ظفر بن الْحُسَيْن بن يزْدَاد المناطقي أَبُو طَالب من أهل الكرخ أَخُو الْحُسَيْن بن ظفر سمع الْكثير من أَبَوي الْحُسَيْن أَحْمد بن النقور وَالْمبَارك بن عبد الْجَبَّار بن أَحْمد الصَّيْرَفِي قَالَ ابْن النجار وَمَا أَظُنهُ روى شَيْئا
الْمقنع الْكِنْدِيّ مُحَمَّد بن ظفر بن عُمَيْر وَقيل عُمَيْر بن أبي شمر ابْن فرعان بن قيس بن الْأسود بن عبد الله بن الْحَرْث الْولادَة سمي بذلك لِكَثْرَة وَلَده ابْن عَمْرو بن مُعَاوِيَة بن الْحَرْث الْأَكْبَر بن مُعَاوِيَة بن ثَوْر بن مرتع بن كِنْدَة يَنْتَهِي إِلَى قحطان وَكَانَ مُحَمَّد الْمَذْكُور يعرف بالمقنع لِأَنَّهُ كَانَ أجمل النَّاس وَجها وَكَانَ إِذا سفر اللثام عَن وَجهه أَصَابَته الْعين وَكَانَ أمد النَّاس قامة وأجملهم خلقا وَكَانَ إِذا عين يمرض ويلحقه عنت فَكَانَ لَا يمشي إِلَّا متقنعا وَكَانَ متخرقاً فِي الْعَطاء سَمحا بِالْمَالِ لَا يرد سايلاً عَن شَيْء حَتَّى أتلف كل مَا خَلفه أَبوهُ من مَال فاستعلاه بَنو عَمه عَمْرو ابْن أبي شمر بِأَمْوَالِهِمْ وجاههم وهوي بنت عَمه عَمْرو فَخَطَبَهَا إِلَى إخواتها فَردُّوهُ وعيروه بتخرقه وَفَقره وَمَا عَلَيْهِ من الدّين فَقَالَ
(وَإِن الَّذِي بيني وَبَين بني أبي ... وَبَين بني عمي لمختلف جدا)
(فَمَا أحمل الحقد الْقَدِيم عَلَيْهِم ... وَلَيْسَ رَئِيس الْقَوْم من يحمل الحقدا)
(وَلَيْسوا إِلَى نصري سراغاً وَإِن هم ... دَعونِي إِلَى نصر أتيتهم شدا)
وَقَالَ عبد الْملك بن مَرْوَان وَهُوَ أول خَليفَة ظهر مِنْهُ الْبُخْل أَي الشُّعَرَاء أفضل فَقَالَ لَهُ كثير بن هراشة يعرض ببخل عبد الْملك أفضلهم الْمقنع الْكِنْدِيّ حَيْثُ يَقُول