(وَإذا مَا عَجَزْتَ قُلْ بالتَسَرّي ... لَمْ وإلاّ بِغَيْر عِلَمِ القَاضِي)
وأنشدني لنَفسِهِ أَيْضا من الْكَامِل
(قالَتْ وَقَدْ رَاوَدْتُها عَنْ حالةٍ ... يَا جارَتي لَا تسألي عمّا جَرَى)
(إنّي بُلِيتُ بِعاشِقٍ فِي أَيْرِه ... كِبَرٌ بِلَا فلسٍ ويَطْلُبُ من ورا)
وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ من الوافر
(أيا ابْن تهٍ لُقيتَ شَرّاً ... فإنَك لَا تَكُفُّ عَن المَخازي)
(وَتَسرقُ شِعْرَ هَذَا ثُمَّ هَذا ... وَتَكْذِبُ فِي الحقيقيةِ والمَجازِ)
(وَتَقْصد بابَ هَذَا بالتهاني ... وتَقْصد بابَ هَذَا بالتعازي)
وأنشدني أَيْضا من الطَّوِيل
(وَلم أنْسَ قَوْلَ الشاعِر ابنِ تهٍ ... أعِندَك يَوماً أنَّ شِعْري لَهُ سُوقُ)
(فَقُلْتُ لَهُ دَعْني فَشِعرُك بارِدٌ ... وَلَفْظُك مَطْروقٌ وَمَعْناك مَسْروقُ)
وأنشدني أَيْضا من المتقارب
(يَقولون لي قَلْبُه قد قَسا ... عَلَيْك وَقَدْ صارَ كالجلمدِ)
)
(فَقُلْتُلَهُم إنّ تَلْيِينَهُ ... لَسهلُ إِذا شئتُ بالعَسْجَدي)
وأنشدني أَيْضا من السَّرِيع
(هَذَا الشِهابُ العَسْجَدي الَّذِي ... يُصبِحُ مَسْطولاً وَيُمسِي يَقُودُ)
(قد حازَ مَا لَا حازَهُ غَيُرُه ... حَماقةَ القِبطِ وخُبتَ اليهودْ)
٣ - (الْحَافِظ الطَّبَرَانِيّ)
سُلَيْمَان بن أَحْمد بن أيّوب بن مُطّير أَبُو الْقَاسِم اللَّخْمِيّ الطَّبَرَانِيّ من أهل طبريّة الشَّام سمع بِالشَّام ومصر والحجاز واليمن وَالْعراق فَأكْثر مولده سنة ستّين وَمِائَتَيْنِ وتوفّي سنة ستّين وَثَلَاثَة مائَة أوّل سَمَاعه بطبريّة سنة ثَلَاث وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَله ثَلَاث عشرَة من دُحيم لمّا قدم طبريّة
وطوّف وَسمع مَعَ أَبِيه فِي الْبِلَاد وَسمع كُتُبَ عبد الرزّاق وَسمع بِمصْر فِي رُجُوعه من الْيمن وَسمع بِبَغْدَاد وَالْبَصْرَة والكوفة وإصبهان وَغير ذَلِك
وَكَانَ مولده بعكّا وَكَانَ حسن المحاضرة طيّب الْمُشَاهدَة قَرَأَ عَلَيْهِ يَوْمًا أَبُو طَاهِر ابْن