(حَيْثُ السوابق تجْرِي فِي أعنتها ... طَوْعًا وَتعطف أَحْيَانًا فتمتثل)
(كَأَنَّهُ وَهِي والبردي فِي يَده ... على الْجواد وكل نَحْوهَا عجل)
(شمسٌ على الْبَرْق حَاز الْبَدْر يرفعهُ ... عَن الْهلَال فتعلو ثمَّ تستفل)
(لَا زَالَ بِالْملكِ الْمَنْصُور منتصراً ... مَا مَال بالدوح غُصْن البانة الثمل)
وَلما تولى السلطنة جَاءَ غيث عَظِيم بَعْدَمَا تَأَخّر فَقَالَ الوداعي وَمن خطه نقلت
(يَا أَيهَا الْعَالم بشراكم ... بدولة الْمَنْصُور رب الفخار)
(فَالله قد بَارك فِيهَا لكم ... فَأمْطر اللَّيْل وأضحى النَّهَار)
٣ - (لاجين أَمِير آخور)
لاجين الْأَمِير حسام الدّين أَمِير آخور قدم فِي الْأَيَّام المظفرية حاجي إِلَى دمشق وَهُوَ أَمِير مائَة مقدم ألف وَحضر بِهِ الْأَمِير سيف الدّين بتخاص فِي تَاسِع عشْرين شهر رَجَب سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة
وَكَانَ أَمِير آخور فِي أَيَّام الْملك المظفر والكامل أَخِيه فِيمَا أَظن وَحضر طلبه وَولده أَمِير طبلخاناه الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد وَطَابَتْ لَهُ دمشق وأحبها وَلم يزل بهَا إِلَى أَن خرج الْأَمِير)
سيف الدّين الجيبغا الناصري إِلَى دمشق على إقطاعه فوصل صُحْبَة الْأَمِير سيف الدّين طقبغا فِي تَاسِع شهر ربيع الآخر سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَطلب الْأَمِير حسام الدّين الْمَذْكُور وَولده إِلَى الْقَاهِرَة
٣ - (حسام الدّين العلائي)
لاجين الْأَمِير حسام الدّين العلائي كَانَ أَمِير جاندار بِالْقَاهِرَةِ فِي أَيَّام المظفر حاجي لِأَنَّهُ ك ان زوج أم المظفر فَلَمَّا قتل عزل ثمَّ إِنَّه أخرج إِلَى حلب فِي شهر ربيه الآخر سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة على إقطاع الْأَمِير حسام الدّين مَحْمُود بن دَاوُد الشَّيْبَانِيّ وَطلب الْأَمِير سيف الدّين أرغون الْعمريّ إِلَى مصر صُحْبَة البريدي الَّذِي أحضرهُ
٣ - (الجوكندار العزيزي)
لاجين الْأَمِير حسام الدّين الجوكندار العزيزي من كبار أُمَرَاء دمشق كَانَ فَارِسًا شجاعاً لَهُ فِي الحروب آثَار جميلَة خُصُوصا فِي وَاقعَة حمص
وَكَانَ محباً للْفُقَرَاء وأخلاقهم كثير الْبر لَهُم يجمعهُمْ على السماعات الَّتِي يضْرب بهَا الْمثل يغرم على السماع ثَمَانِيَة آلَاف دِرْهَم
وَخلف تَرِكَة عَظِيمَة وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وسِتمِائَة