للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثمَّ إِنَّه عَاد إِلَى حلب نَاظرا وَأقَام بهَا فِي سَعَادَة زَائِدَة وَخير عَظِيم إِلَى أَن عزل مِنْهَا فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسَبْعمائة وَتوجه إِلَى طرابلس فَأَقَامَ بهَا إِلَى سنة سبع وَعشْرين وَسَبْعمائة

ثمَّ إِنَّه عَاد إِلَى نظر حلب ثمَّ نقل إِلَى نظر طرابلس فَأَقَامَ بهَا دون السّنة وَمرض وتعلل فَتوجه إِلَى حماة وَأقَام بهَا للتداوي مُدَّة

وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى فِي إِحْدَى الجماديين سنة ثَمَان وَعشْرين وَسَبْعمائة

وَكَانَ من الرؤساء والنبلاء يَقْصِدهُ النَّاس ويمدحه الشُّعَرَاء فيجيزهم ويبرهم وَيحسن إِلَى النَّاس ويكارم المصريين ويخدم النَّاس ويتجمل فِي ملبسه ومأكله وَيُحب الْعلمَاء والصلحاء والفقراء

وَفِيه يَقُول جمال الدّين مُحَمَّد بن نباتة

(قَالَت الْعليا لمن حاولها ... سبق الصاحب واحتل ذراها)

(فدعوا كسب الْمَعَالِي إِنَّهَا ... حَاجَة فِي نفس يَعْقُوب قَضَاهَا)

وَهُوَ وَالِد القَاضِي نَاصِر الدّين مُحَمَّد كَاتب سر حلب ودمشق وأخيه الْأَمِير شهَاب الدّين أَحْمد وَهُوَ أَيْضا أَخُو القَاضِي تَاج الدّين نَاظر الْأَوْقَاف بحلب [٤٨٢]

يَعْقُوب بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن السّكيت

أَبُو يُوسُف

<<  <  ج: ص:  >  >>