ولي بغداذ سنوات وَكَانَ ريض الْأَخْلَاق لَهُ عدَّة حمدت سيرته وخفف ظلما كثيرا وَكَانَ يذهب إِلَى الْجُمُعَة مَاشِيا توفّي بِنَاحِيَة الْكُوفَة سنة تسع وَسبع مائَة
(من اسْمه أبان)
٣ - (أبان بن سعيد بن الْعَاصِ الْأمَوِي)
لَهُ صُحْبَة توفّي سنة ثَلَاث عشرَة لِلْهِجْرَةِ وَكَانَ من الطَّبَقَة الثَّالِثَة من الصَّحَابَة أسلم بَين الْحُدَيْبِيَة وخيبر وَهُوَ الَّذِي حمل عُثْمَان على فرس عَام الْحُدَيْبِيَة وَأَجَارَهُ حَتَّى دخل مَكَّة وَبلغ رِسَالَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ لَهُ
(أقبل وَأدبر وَلَا تخف أحدا ... بَنو سعيد أعزة الْحرم)
اسْتَعْملهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بعض سراياه وولاه الْبَحْرين بعد الْعَلَاء بن الْحَضْرَمِيّ وَلما توفّي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قدم على أبي بكر فَقَالَ لَهُ ارْجع إِلَى عَمَلك فَقَالَ لَا أعمل لأحد بعد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَخرج إِلَى الشَّام غازياً فَتوفي بأجندين وَقيل باليرموك وَقيل بمرج الصفر وَقيل عَاشَ إِلَى سنة تسع وَعشْرين وَالْأول أصح وَكَانَ لِأَبِيهِ سعيد ثَمَانِيَة بَنِينَ ذُكُور مِنْهُم ثَلَاثَة مَاتُوا على الْكفْر أحيحة وَبِه كَانَ يكنى وَقتل يَوْم الْفجار وَالْعَاص وَعبيدَة قتلا جَمِيعًا ببدر كَافِرين وَخَمْسَة أدركوا الْإِسْلَام وصحبوا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وهم خَالِد وَعَمْرو وَسَعِيد وَأَبَان وَالْحكم وَغير رَسُول الله اسْم الحكم وَسَماهُ عبد الله وَلَا عقب لوَاحِد مِنْهُم إِلَّا الْعَاصِ بن سعيد
٣ - (أبان الْمحَاربي الصَّحَابِيّ)
كَانَ أحد الْوَفْد الَّذين وفدوا على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم روى عَن