حَنْبَل دخلت امْرَأَة على أبي فَقَالَت لَهُ يَا عبد الله إِنِّي امْرَأَة أغزل فِي اللَّيْل على ضوء السراج وَرُبمَا طفئ السراج فأغزل على ضوء الْقَمَر فَهَل عَليّ أَن أبين غزل السراج من غزل الْقَمَر فَقَالَ لَهَا أبي إِن كَانَ عنْدك فرق بَينهمَا فَعَلَيْك أَن تبيني ذَلِك فَقَالَت لَهُ يَا أَبَا عبد الله أَنِين الْمَرِيض هَل هُوَ شكوى فَقَالَ لَهَا أبي أَرْجُو أَن لَا يكون شكوى وَلَكِن هُوَ اشتكاء إِلَى الله تَعَالَى ثمَّ انصرفت فَقَالَ لي أبي يَا بني مَا سَمِعت إنْسَانا قطّ يسألني عَن مثل مَا سَأَلت هَذِه الْمَرْأَة اتبعها قَالَ عبد الله فتبعتها إِلَى أَن دخلت دَار بشر الحافي فَعلمت أَن الْمَرْأَة أُخْت بشر الحافي وَقَالَ بشر الحافي تعلمت الْوَرع من أُخْتِي فَإِنَّهَا كَانَت تجتهد أَن لَا تَأْكُل مَا لمخلوق فِيهِ صنع وأخرجت جنَازَته بعد صَلَاة الصُّبْح فِي نَهَار صَائِف)
بشر بن الحكم الْعَبْدي النَّيْسَابُورِي الْفَقِيه الزَّاهِد روى عَنهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَثَّقَهُ ابْن حبَان وَغَيره وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ
٣ - (العسكري الْفَرَائِضِي)
بشر بن خَالِد العسكري الْفَرَائِضِي نزيل الْبَصْرَة روى عَن غنْدر وَأبي أُسَامَة وشبابه وروى عَنهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن خُزَيْمَة وَأَبُو بكر بن أبي دَاوُد وَكَانَ ثِقَة مَأْمُونا توفّي سنة ثَلَاث وَخمسين وَمِائَتَيْنِ
٣ - (الْخَثْعَمِي)
بشر بن ربيعَة الْخَثْعَمِي صَاحب جبانة بشر بِالْكُوفَةِ شَاعِر مخضرم وَهُوَ أحد الفرسان وَهُوَ الْقَائِل لعمر بن الْخطاب بعد وَاقعَة الْقَادِسِيَّة
(تذكر هداك الله وَقع سُيُوفنَا ... بِبَاب قديس وَالْمَكْر ضَرِير)