يَوْمًا تَحت أَخِيه مَعَ جمَاعَة من أخوانه على مجْلِس شرابهم وَقد علا صوتهم وارتفع كَلَامهم بفحش وَغَيره على عَادَة الشَّرَاب فشوشوا على أَحْمد حَاله فَتَطلع إِلَيْهِم وَقَالَ فَرفع رَأسه إِلَى عبد الصَّمد وَقَالَ وَمَا كَانَ الله ليعذبهم وَأَنت فيهم وَمَا كَانَ الله معذبهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ وَقَالَ أَحْمد
(قَالَ لي أَنْت أَخُو الْكَلْب وَفِي ... ظنّه أَن قد هجاني واجتهد)
(أحمدُ الله تَعَالَى أنّه ... مَا درى أَنِّي أَخُو عبد الصَّمد)
وَقد ظرف فِي هَذَا إِلَى الْغَايَة وَقَالَ
(عَدَاوَة ذِي الْقُرْبَى تميق ذَوي النهى ... وتؤثم ذَا التَّقْوَى وتؤذي وتتعب)
(إِذا مَا أَتَاك الدَّاء من قبل الدّوا ... أَتَاك بأمرٍ صدعه لَيْسَ يرأب)
وَقَالَ فِي عبد الله بن سوّار القَاضِي
(أَفِي حقّ الأخّوة أَن نقضّي ... ذمامكم وَلَا تقضوا ذماما)
(لقد قَالَ الْحَكِيم مقَال صدقٍ ... رَآهُ الْأَولونَ لَهُم إِمَامًا)
(إِذا أكرمتكم فأهنتموني ... وَلم أغضب لذلكم فداما)
٣ - (ختن دُحَيْم)
أَحْمد بن المعلّى الدِّمَشْقِي ختن دُحَيْم نَاب فِي قَضَاء دمشق عَن أبي زرْعَة مُحَمَّد بن عُثْمَان
روى عَنهُ النّسائي وخيثمة وَعلي ابْن أبي الْعقب وَآخَرُونَ وَتُوفِّي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ
٣ - (رشيد الدّين نَاظر الْأَيْتَام)
أَحْمد بن المفرّج بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن مسلمة المعمّر رشيد الدّين أَبُو الْعَبَّاس الدِّمَشْقِي نَاظر الْأَيْتَام ولد سنة خمس وَخمسين وَخَمْسمِائة بِدِمَشْق وَسمع من الْحَافِظ أبي الْقَاسِم ابْن)
عَسَاكِر وَغَيره وعمّر دهراً طَويلا وتفّرد بالرواية عَن أَكثر أشياخه وروى عَنهُ الدمياطي وَغَيره وَكَانَ عدلا سَاكِنا وقوراً مهيباً مَحْمُود السِّيرَة توفّي سنة خمسين وسِتمِائَة
أَحْمد بن الْمِقْدَام
٣ - (ذُو القرنين قَاضِي باذغيس)
أَحْمد بن الْمِقْدَام الْهَرَوِيّ قَاضِي باذغيس يعرف بِذِي القرنين توفّي سنة تسع وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ