باللسانين يعرفهما إفراداً وتركيباً أَعَانَهُ على ذَلِك مشاركته فِي علم الْعَرَبيَّة وَله قصائد كَثِيرَة مِنْهَا قصيدة فِي قَوَاعِد لِسَان التّرْك ونظم كثير فِي غير فن وأنشدني كثيرا مِنْهُ درس بالحسامية الْفِقْه على مَذْهَب أبي حنيفَة وَكَانَ قَدِيما قد تولى الْحِسْبَة بغزة وَكَانَ الْخط جميل الْعشْرَة متواضعاً منصفاً تالياً لِلْقُرْآنِ حسن النغمة بِهِ وَقد أدب بقلعة الْجَبَل بعض أَوْلَاد الْمُلُوك قلت هُوَ السُّلْطَان الْملك)
النَّاصِر قَالَ الشَّيْخ أثير الدّين وَعمي فِي آخر عمره وأنشدني من قصيدة مدح بهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
(قيل اتخذ مدح النَّبِي مُحَمَّد ... فِينَا شعارك إِن شعرك ريق)
(وعَلى بنانك لليراعة بهجة ... وعَلى بيانك للبراعة رونق)
(يَا قطب دَائِرَة الْوُجُود بأسره ... لولاك لم يكن الْوُجُود الْمُطلق)
(مذ كنت أَوله وَكنت أخيره ... فِي الْخَافِقين لِوَاء مجدك يخْفق)
(كل الْوُجُود إِلَى جمالك شاخص ... فَإِذا اجتلاك فَعَن جلال يطْرق)
(كنت النَّبِي وآدَم فِي طينه ... مَا كَانَ يعلم أَي خلق يخلق)
(فَأتيت وَاسِطَة لعقد نبوة ... مِنْهَا أنار عقيقها والأبرق)
قلت شعر جيد فصيح
٣ - (القرقساني)
مُحَمَّد بن مُصعب القرقساني روى عَنهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه رَحل إِلَى الْأَوْزَاعِيّ قَالَ النَّسَائِيّ ضَعِيف وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَمِائَتَيْنِ
٣ - (أَبُو عبد الله الْمُقْرِئ)
مُحَمَّد بن مُصعب أَبُو عبد الْمُقْرِئ أورد لَهُ محب الدّين ابْن النجار قَوْله
(أَيهَا الْعَالم الَّذِي لَيْسَ فِي الأر ... ض لَهُ مشبه يضاهيه علما)
(أَي شَيْء من الْكَلَام ترَاهُ ... عَاملا فِي الْأَسْمَاء لفظا وَحكما)
(خَافِضًا ثمَّ رَافعا إِن تفهم ... ت يزدْ فهمك التفهم فهما)
(يشبه الْحَرْف تَارَة فَإِذا مَا ... ضارع الْحَرْف نَفسه صَار إسما)
(هُوَ مَرْفُوع رَافع وَهُوَ أَيْضا ... رَافع غَيره وَلَيْسَ معمى)
(وَهُوَ من بعد ذَاك للجر حرف ... فأجبنا إِن كنت فِي النَّحْو شهما)
وَقدم بغداذ فِي زمن الْوَزير ابْن هُبَيْرَة واللغز فِي مذ ومنذ