٢١١ - نجم الدّين الْوَاعِظ عَليّ بن إسفنديار بن الْموقف بن أبي عَليّ الْعَالم الْوَاعِظ نجم الدّين أَبُو عِيسَى الْبَغْدَادِيّ ولد سنة سِتّ عشرَة وسِتمِائَة وَتُوفِّي سنة سِتّ وَسبعين وسِتمِائَة وَسمع من ابْن اللتي وَالْحُسَيْن بن رَئِيس الرؤساء وَابْن القبيطي وَقدم دمشق وَوعظ وَحصل لَهُ الْقبُول التَّام وازدحم النَّاس على ميعاده لحسن إِيرَاده ولطف شمائله ولي مشيخة المجاهدية روى عَنهُ ابْن الْعَطَّار وَابْن الخباز وَجَمَاعَة وَدفن بمقابر الصُّوفِيَّة كَانَ قد اسْتَأْذن الإِمَام النَّاصِر فِي الْوَعْظ فَلم يَأْذَن لَهُ أَيَّام ابْن الْجَوْزِيّ قَالَ القَاضِي شمس الدّين بن خلكان يَحْكِي الشَّيْخ نجم الدّين لي حِكَايَة ثمَّ يُعِيدهَا فأتمنى أَنَّهَا لَا تفرغ من فَصَاحَته وتنميقه
(عَليّ بن إِسْمَاعِيل)
٢١٢ - الشَّيْخ أَبُو الْحسن الْأَشْعَرِيّ عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن أبي بشر بن إِسْحَاق بن سَالم بن إِسْمَاعِيل بن عبد الله بن مُوسَى بن بِلَال بن أبي بردة بن أبي مُوسَى بن عبد الله بن قيس الْأَشْعَرِيّ الْبَصْرِيّ الشَّيْخ أَبُو الْحسن الْمُتَكَلّم رَئِيس الأشاعرة واليه ينسبون صَاحب التصانيف الكلامية فِي الْأُصُول والمحلل والنحل ولد سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ وَقيل سنة سبعين وَتُوفِّي سنة أَربع وَعشْرين وثلاثمائة سمع زَكَرِيَّا السَّاجِي وَابْن خَليفَة الجُمَحِي وَسَهل بن نوح وَمُحَمّد بن يَعْقُوب الْمُقْرِئ وَعبد الرَّحْمَن بن خلف الضَّبِّيّ الْبَصْرِيّ وروى عَنْهُم فِي تَفْسِيره كثيرا وَكَانَ من الْمُعْتَزلَة أَولا ثمَّ تَابَ من ذَلِك وَصعد يَوْم الْجُمُعَة بِجَامِع الْبَصْرَة كرسيا ونادى بِأَعْلَى صَوته من عرفني فقد عرفني وَمن لم يعرفنِي فَأَنا فلَان كنت أَقُول بِخلق الْقُرْآن وَأَن الله لَا يرى بالأبصار وَأَن أَفعَال الشَّرّ أَنا أَفعَلهَا وَأَنا تائب مُعْتَقد الرَّد على