(وَلَيْلَة بتنا بعد سكري وسكره ... نبذت وِسَادِي ثمَّ وسَّدته يَدي)
(وبتنا كجسم وَاحِد من عناقنا ... وإلاّ كحرف فِي الْكَلَام مشدّد)
وَسمع جِلْدك كثيرا من الحَدِيث النَّبَوِيّ على الْحَافِظ السِّلفي وروى عَنهُ وَعَن مَوْلَاهُ الْملك تَقِيّ الدّين عمر بن شاهنشاه بِشَيْء من شعره
وَولي نِيَابَة الاسكندرية ودمياط وشدّ الديار المصرية ذكر أَنه نسخ بِيَدِهِ أَرْبعا وَعشْرين ختمة وَكَانَ سَمحا جواداً محبّاً للْعُلَمَاء مكرماً لَهُم يساعدهم بِمَالِه وجاهه وَله غزوات مَشْهُودَة ومواقف بالسَّاحل ومدح بالشعر
وروى عَنهُ القوصي والزكيّ الْمُنْذِرِيّ والرشيد الْعَطَّار وَالْجمال ابْن الصَّابوني واستفكّ مئة)
وَثَلَاثِينَ أَسِيرًا من المغاربة عِنْد مَوته وَبنى بحماة مدرسة وَقَالَ النفيس أَحْمد القطرسي قصيدة مِنْهَا من مجزوء الْكَامِل أحرقت يَا ثغر الحبيب حشاي لمّا ذقت بردك أتظن غُصْن البان يُعجبنِي وَقد عَايَنت قدَّك أَو خلت آس عذارك الممشوق يحمي مِنْك وردك يَا قلب من لانت معاطفه علينا مَا أشدّك
(أتظنني جلد القوى ... أَو أنّ لي عَزمَات جِلْدك)
وَتُوفِّي فِي شعْبَان سنة ثَمَان وَعشْرين وستمئة
٣ - (جِلْدك الفائزي)
جِلْدك الرُّومِي الفائزي الْأَمِير ولي عدَّة ولايات وَكَانَ فَاضلا وَله شعر وسيرة مشكورة توفّي بِالْقَاهِرَةِ فِي شَوَّال سنة أَربع وَسِتِّينَ وستمئة وَقيل سنة خمس وَمن شعره فِي مليح زَارَهُ وَفِي يَده كأس خمر من الوافر
(ومعشوق يَقُول لعاشقيه ... إِذا جنَّ الدجى قرب المزار)
(تمنَّينا الدُّجى شوقاً إِلَيْهِ ... فوافانا وَفِي يَده النَّهَار)
(أَبُو جلدَة بن عبيد الوائلي)
أَبُو جلدَة بن عبيد بن منقذ بن حجر بن عبد الله بن مسلمة بن حبيب الوائلي شَاعِر إسلامي من شعراء الدولة الأموية من سَاكِني الْكُوفَة كَانَ مِمَّن خرج مَعَ ابْن الْأَشْعَث فَقتله الْحجَّاج وَلما أُتِي بِرَأْسِهِ وَوضع بَين يَدَيْهِ قَالَ كم من سرٍّ أودعته فِي هَذَا الرَّأْس فَلم يخرج حَتَّى أتيت بِهِ مَقْطُوعًا
وَقَالَ الْحجَّاج يَوْمًا لجلسائه مَا حرَّض عليَّ أحدٌ كَمَا حرَّض أَبُو جلدَة فَإِنَّهُ نزل عَن سَرْجه