(مخلولق الصهوة مثل المدوك ... يعدو معديه بِلَا تحرّك)
(كَأَنَّهُ فَوق مهاد متك ... يضْحك للعين وَلما يضْحك)
(ذُو مقلة فِي محلولك ... كَأَنَّهَا فلذة قلب الْمُشرك)
وَقَوله فِي وصف حمام
(يجتاب أَوديَة السَّحَاب بخافق ... كالبرق أومض فِي السَّحَاب فأبرقا)
(لَو سَابق الرّيح الْجنُوب لغاية ... يَوْمًا لجاءك مثلهَا أَو أسبقا)
(يستقرب الأَرْض البسيطة مذهبا ... والأفق ذَا السّقف الرفيعة مرتقى)
(ويظل مسترق السماع مَخَافَة ... فِي الجو يحسبه الشهَاب المحرقا)
(قسه بأعتق كل ريشة ... مِمَّا يطير تَجدهُ مِنْهُ أعتقا)
(يَبْدُو فيعجب من يرَاهُ لحسنه ... وتكاد آيَة عتقه أَن تنطقا)
(مترقرقاً من حَيْثُ درت كَأَنَّمَا ... لبس الزجاجة أَو تجلبب زئبقا)
وَقَوله فِي القَاضِي جَعْفَر بن عبد الله الْكُوفِي
(حر الْمَرْوَة والأبوة سيد ... ينمى لأشرف سادة أخيار)
(القاطعين نِيَاط كل مبالغ ... فِي الْمَدْح تَحت دقائق الأفكار)
(كَانُوا إِذا بخل السَّحَاب بمائه ... وهبوا سحائب فضَّة ونضار)
(يَا صيرفي فِي بني الزَّمَان أما ترى ... عز الْفُلُوس وذلة الدِّينَار)
وَقَوله يُعَاتب
(قد كنت أَحسب فِي عليين منزلتي ... فِي ودكم وَإِذا بِي أَسْفَل الدَّرك)
)
(يَا حسن ودي لَو أَنِّي نعمت بِهِ ... فِيكُم وفزت بحظ غير مُشْتَرك)
(يَا رَوْضَة شانها فِي عين زائرها ... وَقد تنزه مَا فِيهَا من الحسك)
٣ - (أَبُو الرِّضَا المعري)
عبد الْوَاحِد بن الْفرج بن نَوَت أَبُو الرِّضَا المعري
توفّي فِي حُدُود ثَمَانِينَ وَأَرْبع ماية
ذكره الْعِمَاد الْكَاتِب فِي الخريدة فَقَالَ كَانَ مغفلاً صَاحب بديهة وَأورد لَهُ عدَّة