دواؤها وَإِذا أعطي العليل ذَلِك الدَّوَاء صلح قُلْنَا لَهُ بلَى قَالَ فعلتي عرفتموها ودواءها أم لم تعرفوهما قُلْنَا قد عرفناهما قَالَ فَمَا بالكم تعالجونني وَلست أصلح فطننا أَن قد عزم على الْإِيقَاع بِنَا فَسَقَطت قوانا فَقَالَ لَهُ عَبدُوس كلنا فِي هَذَا الْبَاب ونقابل الْعلَّة بِمَا ينجع فِيهَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى فَأمْسك عَنَّا وخلونا فتشاورنا على أَن نرميه بالغاية وَهِي التَّنور فأحميناه لَهُ وأرميناه فِيهِ فعرق وخف مَا كَانَ بِهِ لدُخُول الْعلَّة إِلَى بَاطِن جِسْمه ثمَّ إِنَّهَا ارتقت إِلَى قلبه فَمَاتَ بعد أَيَّام وخلصنا مِمَّا كُنَّا أَشْرَفنَا عَلَيْهِ وَهَذَا عَبدُوس الثَّانِي هُوَ ذَاك الأول وَالله أعلم لِأَن المعتضد كَانَ عبيد الله وزيره وَقد ذكر مَا جرى لَهُ مَعَ ابْنه الْقَاسِم ثمَّ إِنَّه قَالَ فِي آخر التَّرْجَمَة وَله كتاب التَّذْكِرَة فقوى ذَلِك عِنْدِي أَنه هُوَ
٣ - (الرُّوذَبَارِي)
عَبدُوس بن عبيد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عَبدُوس أَبُو الْفَتْح الهمذاني الرُّوذَبَارِي روى عَن أَبِيه وَعم أَبِيه الْحُسَيْن بن عَليّ بن عبد الله وَعَن خلق سواهُمَا من أهل همذان والغرباء يطول تعدادهم
قَالَ شيرويه بن شهريار سَمِعت مِنْهُ عَام مَا مر لَهُ وَكَانَ صَدُوقًا ذَا منزلَة وحشمة وصم فِي آخر عمره وَعمي ومولده سنة خمس وَتِسْعين وَثَلَاث ماية
وَتُوفِّي رَحمَه الله سنة تسعين وَأَرْبع ماية وَدفن فِي خانجاه بروذبار
٣ - (الألقاب)
ابْن عبدون المغربي اسْمه عبد الْمجِيد بن عبد الله
ابْن عبدل الشَّاعِر اسْمه الحكم
أَبُو العَبْد الْهَاشِمِي صَاحب النَّوَادِر اسْمه مُحَمَّد بن أَحْمد