وَعَمه أَبُو الْحسن عليُّ بن يحيى وَمن شعر الْحسن هَذَا من الطَّوِيل
(وَلما رَأَيْت الدَّهْر أشرق وَجهه ... وانجز وَعدا لم ير الْخلف واعده)
(صرفت عنان الْقَصْد عَن كل وجهةٍ ... إِلَى من قُلُوب الآملين قواصده)
(أقرَّ لَهُ أهل الزَّمَان بأنّه ... بِلَا مريةٍ فَرد الزّمان وواحده)
(هزبر هياج مَا تكلّ نيوبه ... وبحر نوالٍ مَا تجفُّ موارده)
قلت هُوَ أشعر من أَبِيه وَمن عَمه عَليّ بن يحيى الْمَذْكُور وسوف يَأْتِي ذكر عَمه فِي حرف الْعين
٣ - (ابْن العنصري الْمَالِكِي)
الْحسن بن أَحْمد بن عبد الله بن مُوسَى بن غلُّورا وجدته مضبوطاً بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وضمِّ اللَّام المسدَّدة وَسُكُون الوار وَبعد الرَّاء ألفٌ أَبُو عل الغافقي الْمَعْرُوف بِابْن العنصري من أهل ميورقة كَانَ فَقِيها مالكيّاً سمع بِبَلَدِهِ عبد الرَّحْمَن بن سعيدٍ الْفَقِيه وَابْن عَمه الْفَقِيه مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن غلوز وبالقدس مُحَمَّد بن الْوَلِيد بن مُحَمَّد الطُّرطوشي وَحمد ابْن عَليّ الرهاوي وبدمشق مُضر بن إِبْرَاهِيم النابلسيّ وَأَبا محمدٍ ابْن فُضَيْل وَأَبا الْفضل ابْن الْفُرَات وبمكة الْحُسَيْن بن عَليّ الطبريّ وَمُحَمّد بن ثَابت الْبَنْدَنِيجِيّ وببغداد من النَّقِيب طرادٍ الزينبيَّ وَأبي الْخطاب ابْن البطر وَغَيرهمَا وَكتب عَنهُ أَبُو عامرٍ الْعَبدَرِي وَتوجه إِلَى بِلَاده من دمشق سنة إِحْدَى وَتِسْعين وأربعمئة)
٣ - (ابْن الحكّاك)
الْحسن بن أَحْمد بن محمودٍ الخجندي السِّنجاري الْمَعْرُوف بِابْن الحكَّاك الرئيس صفيُّ الدّين كَانَ من فضلاء سنجار توفّي سنة أَربع وستمئة ورد إِلَى الشَّام ومدح السُّلْطَان صَلَاح الدّين الْكَبِير وَولده الظَّاهِر وَمن شعره فِي كلب من الْبَسِيط
(أوصيك يَا بني بحامي الشَّاء وَالْإِبِل ... وجالب الضَّيْف من سهلٍ وَمن جبل)
(يسرُّ بالضيف قبلي ثمَّ يسْبقهُ ... نحوي ويرقص لي من شدّة الجذل)
ونقلت من خطّ شهَاب الدّين القوصي فِي مُعْجَمه قَالَ أَنْشدني بسنجار حِين مقدمي إِلَيْهَا رَسُولا عَن الْملك الْعَادِل لنَفسِهِ فِي الْغَزل من الْخَفِيف
(أَيهَا المستحل قَتْلِي بلحظٍ ... هُوَ أمضى من الحسام الصَّقيل)
(مَا سمعنَا من قبل أَن المنايا ... كامناتٌ فِي كل طرفٍ كحيل)
قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ فِي مدح البومة من الْبَسِيط