(وَكنت غريراً لَو عصيت عواذلي ... وَبت لنصح العاذلات مُطيعًا)
(بحقكم لَا تهجروني لأنني ... أملت إِلَيْكُم جَانِبي جَمِيعًا)
٣ - (أَبُو الْحَارِث العسكري)
أَحْمد بن سعيد بن أَحْمد بن الْحسن بن عَليّ بن الْحسن العسكري أَبُو الحراث الْمُقْرِئ الْخياط البغداذي سمع الْكثير وَحصل الْأُصُول وَقَرَأَ الْقُرْآن وَحدث قَالَ محب الدّين ابْن النجار وَلم يكن ثِقَة سمع مُحَمَّد بن عَليّ النَّرْسِي وَهبة الله بن مُحَمَّد بن الْحصين وَأَبا غَالب أَحْمد وَابْن)
كادش وأمثالهم توفّي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة
٣ - (أَبُو بكر الطَّائِي الدِّمَشْقِي)
أَحْمد بن سعيد الطَّائِي أَبُو بكر الْكَاتِب من أهل مصر سكن دمشق فنسب إِلَيْهَا وَقدم بغداذ سنة ثَلَاث عشرَة وَثَلَاث مائَة وَحضر إملاء على أبي الْحسن عَليّ بن سُلَيْمَان الْأَخْفَش النَّحْوِيّ وروى شَيْئا من شعره وَشعر غَيره وروى عَنهُ أَبُو بكر مُحَمَّد بن يحيى الصولي وَأَبُو عبيد الله مُحَمَّد بن عمرَان المرزباني وَمن شعره
(لنا مغن مَا تغنى لنا ... إِلَّا استعذنا الله من شَره)
(يَا لَيْت مَا أصبح فِي حلقه ... من انْقِطَاع كَانَ فِي ظَهره)
وَمِنْه أَيْضا
(قد غدونا إِلَى صَلَاة الْغَدَاة ... ثمَّ ملنا مِنْهَا إِلَى الحانات)
فشربنا مدامة كَدم الخشف عقارا تضيء فِي الكاسات
(فَإِذا شجها السقاة بِمَاء ... برزت مثل ألسن الْحَيَّات)
(وَكَأن الأنامل اعتصرتها ... من شَقِيق الخدود والوجنات)
وَمن شعره
(عضضت بنانه فَبكى ... عَلَيْهِ ضمير وامقه)
(وَأظْهر خَدّه وردا ... جناه لحظ رامقه)
فَسَالَ دم حكى مَا احمر لوناً من شقائقه
(وَمَا أدميت إصبعه ... وَلَكِن قلب عاشقه)
قلت شعر جيد
٣ - (أَبُو الْحسن الدِّمَشْقِي الْمُؤَدب)
أَحْمد بن سعيد بن عبد الله الدِّمَشْقِي أَبُو الْحسن