وينسب إِلَى إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْموصِلِي
(أمست عُبَيْدَة فِي الْإِحْسَان وَاحِدَة ... الله جَار لَهَا من كل مَحْذُور)
(من أحسن النَّاس وَجها حِين تبصرها ... وأحذق النَّاس إِن غنت بطنبور)
أَبُو عُبَيْدَة أحد الْعشْرَة اسْمه عَامر بن عبد الله
[عتاب]
٣ - (الشَّيْبَانِيّ)
عتاب بن وَرْقَاء الشَّيْبَانِيّ لما وصل الْمَأْمُون إِلَى بَغْدَاد قَالَ ليحيى بن أَكْثَم وددت لَو أَنِّي وجدت رجلا مثل الْأَصْمَعِي مِمَّن عرف أَخْبَار الْعَرَب وأيامها وَأَشْعَارهَا فيصحبني كَمَا صحب الْأَصْمَعِي الرشيد فَقَالَ لَهُ يحيى هَا هُنَا شيخ يعرف هَذِه الْأَخْبَار يُقَال لَهُ عتاب بن وَرْقَاء الشَّيْبَانِيّ قَالَ فَابْعَثْ لنا بِهِ فَقَالَ لَهُ يحيى إِن أَمِير الْمُؤمنِينَ يرغب فِي حضورك مَجْلِسه ومحادثته فَقَالَ أَنا شيخ كَبِير وَلَا طَاقَة لي لِأَنَّهُ ذهب مني الأطيبان فَعرفهُ ذَلِك فَقَالَ لَا بُد من حُضُوره فَقَالَ الشَّيْخ فاسمع مَا حضرني وَقَالَ
(أبعد سِتِّينَ أصبو ... والشيب للمرء حَرْب)
(شيب وشين وإثم ... أَيَّام عودي رطب)
(وَإِذ شِفَاء الغواني ... مني حَدِيث وَقرب)
(وَإِذ مشيبي قَلِيل ... ومنهل الْعَيْش عذب)
(فَالْآن لما رأى بِي ... عواذلي مَا أَحبُّوا)
(آلَيْت أشْرب رَاحا ... مَا حج لله ركب)
فَقَالَ الْمَأْمُون يَنْبَغِي أَن تكْتب هَذَا بِالذَّهَب وأعفاه وَأمر لَهُ بجائزة
وَتُوفِّي فِي حُدُود الْخمسين والمايتين)
وَمن شعره أَيْضا
(إِن الْأَهِلّة للأنام مناهل ... تطوى وتبسط دونهَا الْأَعْمَار)
(فقصارهن مَعَ الهموم طَوِيلَة ... وطوالهن مَعَ الهموم قصار)