عمر بن حسن بن عمر بن حبيب العالمُ المحدِّث الْفَاضِل زين الدّين أَبُو حَفْص الدِّمَشْقِي مُحْتَسِب حلب ولد سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وست مائَة تَقْرِيبًا وَسمع من ابْن البُخَارِيّ وَابْن شَيبَان وعليّ بن بَلَبان وَطَائِفَة وعُني بِالْحَدِيثِ ورحل وَسمع من ابْن حمدَان والأَبَرْقُوهي وسَيِّدة بنت دِرباس وَخلق وَنسخ وحصَّل الأَجزاء وخرَّج لَهُ الشَّيْخ شمس الدّين معجماً عَن أزْيَدَ من خمس مائَة شيخ بِالسَّمَاعِ وَكَانَ كثير الأَسفار فَدخل فِي آخر عمره إِلَى الرّوم ثمَّ إِلَى مَراغة فَتوفي هُنَاكَ رَحمَه الله تَعَالَى سنة سِتّ وَعشْرين وَسبع مائَة
٣ - (الخطَّاط البغداذي)
عمر بن الْحُسَيْن الخطَّاط كَانَ كَاتبا جَلِيلًا مليح الخطّ يكْتب النَّاس عَلَيْهِ وَكَانَ يكْتب على طَريقَة ابْن البوَّاب ويجيد ذَلِك قَالَ تَاج الدّين الْكِنْدِيّ بِيعَتْ آلَة الْكِتَابَة الَّتِي خلَّفها عمر الخطاط من الدُّوِيّ والسكاكين وَغير ذَلِك بتسع مائَة دِينَار أميرية وَتُوفِّي فِي بَغْدَاد سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مائَة وَدفن فِي دَاره وَفِيه يَقُول ابْن الْفضل الشَّاعِر
(عُمَيْرَةُ الخطَّاط أعجوبةٌ ... لكلِّ من يدْرِي وَلَا يدْرِي)
عمر بن الْحُسَيْن بن عبد الله بن أَحْمد أَبُو الْقَاسِم الخِرَقي الْحَنْبَلِيّ كَانَ من أَعْيَان الْحَنَابِلَة وصنَّف فِي مذْهبه كثيرا من جملَة ذَلِك الْمُخْتَصر الَّذِي اشْتغل بِهِ أَكثر الْحَنَابِلَة وَلم تظهر مصنَّفاته لِأَنَّهُ خرج عَن بغداذ لمَّا ظهر بهَا سبُّ الصَّحَابَة وأودع كتبه فِي دَار فاحترقت
وَمَات وَهُوَ بِدِمَشْق ودُفن فِي مَقَابِر بَاب الصَّغِير سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة وَكَانَ أَبوهُ من الْأَعْيَان أَيْضا