فنرى وَبِاللَّهِ توفيقنا أَن من تنَاول مِنْهَا شَيْئا قطع بِهِ الْخمار وَكسر سَورته فَقَالَ الْوَزير لأبي الْحسن أما كنتَ بِهَذَا الْجَواب أولى للطف الكتّاب ودماثتهم وَلَكِن أَبى الله إلَاّ أَن يدلَّ على فضل قَاضِي الْقُضَاة ولطف نَفسه وَحسن استخراجه وَقُوَّة حسِّه وَكَمَال فتّوته
٣ - (الشَّيْخ عَليّ بن نَبهَان)
عَليّ بن مُحَمَّد بن نَبهَان الشَّيْخ عَليّ بن الشَّيْخ مُحَمَّد شيخ بَيت جِبْرين شيخ الْبِلَاد الحلبية
تقدّم ذكر وَالِده فِي المحمدين لما مَاتَ وَالِده رَضِي الله عَنهُ جلس هُوَ مَكَانَهُ وحجّ سنة ثمانٍ وَأَرْبَعين أَو سنة سبع وَأَرْبَعين وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى سنة تسعٍ وَأَرْبَعين وَسبع مائةٍ فِي طاعون حلب فِي شهر ذِي الْقعدَة
٣ - (اللبّان الدينَوَري)
عَليّ بن مُحَمَّد بن نصر أَبُو الْحسن اللبّان الدَّينَوَري نزيل غَزْنَة أحد الجوّالين فِي الحَدِيث المعتنين فِي جمعه منع من الحَدِيث وَكَانَ ذَلِك فِي آخر عمره وَتُوفِّي سنة ثمانٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة
٣ - (ابْن بسّام البغداذي)
عَليّ بن مُحَمَّد بن نصر بن مَنْصُور بن بسّام أَبُو الْحسن البغداذي العَبَرْتاني الأخباري أحد الشُّعَرَاء البلغاء وَهُوَ ابْن أُخْت أَحْمد بن حمدون بن إِسْمَاعِيل النديم وَله هجاء خَبِيث واستفرغ شعره فِي هجاء وَالِده وهجاء جمَاعَة من الوزراء كالقاسم بن عبيد الله وَأبي جَعْفَر بن الزيّات وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاث مائَة وَكَانَ مَعَ فَصَاحَته وَبَيَانه لَا حظَّ لَهُ فِي التَّطْوِيل إِنَّمَا يحسن فِي المقاطيع وَهُوَ من بَيت كِتَابَة وَله من التصانيف أَخْبَار عمر بن أبي ربيعَة المَخْزُومِي وَكتاب المعاقرين وَكتاب مناقضات الشُّعَرَاء وَكتاب أَخْبَار الْأَحْوَص وديوان رسائله