للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكَانَ عَالم مصر بالغريب فِي الشّعْر والسيرة الْمَشْهُورَة بِابْن هِشَام هِيَ لَهُ وَله أَنْسَاب حمير وملوكها وَشرح مَا وَقع فِي أشعار السِّيرَة من الْغَرِيب قيل لَهُ لَو أتيت الشَّافِعِي فَأبى أَن يَأْتِيهِ ثمَّ قيل لَهُ فَأَتَاهُ فذاكره أَنْسَاب الرِّجَال فَقَالَ لَهُ الشَّافِعِي بعد أَن تذاكرا طَويلا دع عَنْك)

أَنْسَاب الرِّجَال فَإِنَّهَا لَا تذْهب عَنَّا وعنك وَخذ بِنَا فِي أَنْسَاب النِّسَاء فَلَمَّا أخذا فِي ذَلِك بَقِي ابْن هِشَام مبهوتاً فَكَانَ ابْن هِشَام يَقُول بعد ذَلِك مَا ظَنَنْت أَن الله خلق مثل هَذَا وَكَانَ يَقُول الشَّافِعِي حجَّة فِي اللُّغَة

٣ - (أَبُو مَرْوَان الْقُرْطُبِيّ)

عبد الْملك بن هُذَيْل بن إِسْمَاعِيل أَبُو مَرْوَان التَّمِيمِي الْقُرْطُبِيّ كَانَ من الراسخين فِي الْعلم وَهُوَ أَخُو يحيى بن هُذَيْل الشَّاعِر

وَتُوفِّي عبد الْملك سنة ثَلَاث وَخمسين وَثَلَاث ماية

٣ - (اللَّيْثِيّ قَاضِي الْبَصْرَة)

عبد الْملك بن يعلى اللَّيْثِيّ قَاضِي الْبَصْرَة روى عَن أَبِيه وَعَن رجل صَحَابِيّ من قومه وَعَن عمرَان بن حُصَيْن وَعَن مُحَمَّد بن عمرَان بن حُصَيْن

وَتُوفِّي فِي حُدُود الماية لِلْهِجْرَةِ

٣ - (الْغَرِيض الْمُغنِي)

عبد الْملك أَبُو زيد هُوَ الْغَرِيض أحد رُؤَسَاء المغنين كَانَ شجي الْغناء حسنه وحيد الْمَعْنى غَرِيبه أَكثر النَّاس تعريضاً فِي غنائه بِمَا فِي نَفسه وَكَانَ مخنثاً وضيء الْوَجْه فائق الْجمال غض الْبدن أسود النقرة حسنها ينعم نَفسه ويصنعها كمما تتصنع الْعَرُوس أَتَاهُ يَوْمًا صديق لَهُ من أهل مَكَّة يسْأَله حَاجَة ليمشي مَعَه إِلَى رجل فَقَالَ لَهُ وعيشك إِنِّي لَا أحب مَا يَسُرك وَلَوْلَا أَنِّي أَخَاف أَن تراني عدوتي لسعيت مَعَك وَلَكِن وَالله مَا وَقعت عينهَا عَليّ مُنْذُ سنة وأكره أَن تراني الْيَوْم فَقَالَ الرجل وَمن عدوتك يَا أَبَا يزِيد جعلت فدائك قَالَ الشَّمْس وحياتك مَا ظَهرت لَهَا من حول وَلَا رأتني فَقَالَ لَهُ الرجل لَا بُد لَك من أَن تقضي حَاجَتي أَو تعوضني مَكَانهَا قَالَ قل بِأبي أَنْت قَالَ تغنيني صَوتا يشبه وَجهك قَالَ نعم وكرامة وَهُوَ أَهْون عَليّ من غَيره

<<  <  ج: ص:  >  >>