الْعَبَّاس بن الْحُسَيْن بن عبد الله أَبُو الْفضل من أهل شيراز كَانَ كَاتب معز الدولة أبي الْحسن أَحْمد بن بويه وَورد مَعَه إِلَى بَغْدَاد وناب عَن المهلبي فِي الوزارة أَيَّام غيبته عَن الحضرة وصاهره المهلبي على ابْنَته ثمَّ بعد موت معز الدولة كتب لِابْنِهِ عز الدولة بختيار ثمَّ استوزره سنة سبع وَخمسين وثلاثمائة ودبر أَمر الوزارة للمطيع وَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن عزل يَوْم الثُّلَاثَاء لثلاث خلون من جُمَادَى الْآخِرَة من السّنة الْمَذْكُورَة وَكَانَ وَليهَا مستهل ربيع الآخر من السّنة الْمَذْكُورَة وَقبض عَلَيْهِ ثمَّ أُعِيد إِلَى الوزارة فِي شهر رَجَب سنة سِتِّينَ وثلاثمائة وَقبض عَلَيْهِ فِي ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَحمل إِلَى الْكُوفَة فَمَاتَ بعد مديدة وَمَاتَتْ زَوجته ابْنة المهلبي فِي الاعتقال بِبَغْدَاد وَكَانَ ظَالِما سيئ السِّيرَة مجاهراً بالقبائح والجور والعسف لَكِن كَانَ وَاسع الصَّدْر كثير الْعَطاء ظَاهر الْمُرُوءَة ٥٩٥٢
٣ - (أَبُو الينبغي)
الْعَبَّاس بن طرخان أَبُو الينبغي كَانَت لَهُ أَخْبَار مَعَ الرشيد والأمين والمأمون والمعتصم ومدحهم ومدح الوزراء والأكابر وهجاهم على سَبِيل اللّعب والتطايب وَأكْثر أشعاره غير موزونة جمع لَهُ أَبُو عبيد الله المرزباني أَخْبَارًا مُفْردَة فِي مجلدة قيل لَهُ لم اكتنيت بِأبي الينبغي قَالَ لِأَنِّي أَقُول مَا لَا يَنْبَغِي وَكَانَ قد عمر وَتُوفِّي فِي حبس المعتصم لِأَنَّهُ هجاه