وَقَالَ السراج الْوراق يمدحه
(أرضيت عَنْك رعية ومليكا ... فَالله يعطيك الَّذِي يرضيكا)
(وَجعلت تقوى الله عمدتك الَّتِي ... مَا كَانَ عنْدك حَقّهَا متروكا)
(يَا ابْن الَّذين تقسمت أيامهم ... جوداً سفوحاً أَو دَمًا مسفوكا)
(المطعمين وَلم يمد من الحيا ... خيط يُرِيك من الرياض محوكا)
(والمرشدين إِذا ادلهمت شُبْهَة ... لم يدر فِيهَا الحائرون سلوكا)
(آل العلامي الَّذين بعلمهم ... باتت نُجُوم سمائهم تهريكا)
(هم أنباؤك الْمجد عَن أبنائهم ... فرويته وَرَوَاهُ عَنْك بنوكا)
(وَلَقَد كَفاك بِوَالِدَيْك مفاخراً ... وكفاهم شرفاً بِأَن ولدوكا)
)
(يَا من مديحي ذُو تَمام فِيهِ لَا ... أرضاه مشطوراً وَلَا منهوكا)
(لي حَالَة سكنت وَخير سكونها ... فَاجْعَلْ عقيب سكونها تحريكا)
(وَأرى صَلَاح الْحَال فِي بِلَفْظَة ... من فِيك بلغت المطالب فيكا)
وَكتب إِلَيْهِ فِي شهر رَجَب
(أعلمت من رَجَب مشابه ... فِي الإِمَام ابْن العلامي)
(هَذَا أَصمّ عَن السِّلَاح ... وَذَا أَصمّ عَن الأثام)
(هَذَا فريد فِي الشُّهُور ... وَذَا فريد فِي الْأَنَام)
(تَاج الشَّرِيعَة والمحا ... رب عَن حماها والمحامي)
(يَا حَاكما أَيَّامه ... حلم ولسنا بالنيام)
(قد زِدْت لخماً سؤدداً ... مِنْهُ الأعادي فِي جذام)
٣ - (أَبُو الْقَاسِم الْمَدَائِنِي)
عبد الْوَهَّاب بن الصَّباح الْمَدَائِنِي أَبُو الْقَاسِم الْكَاتِب ذكره مُحَمَّد ابْن دَاوُد بن الْجراح فِي كتاب الورقة وَقَالَ لَهُ أشعار جِيَاد وَأورد لَهُ
(كَانُوا بَعيدا فَكنت آمُلُهم ... حَتَّى إِذا مَا تقربُوا هجروا)
(فالبعد مِنْهُم على رجائهم ... أروح من هجرهم إِذا حَضَرُوا)
٣ - (ابْن رواج)