وَكَانَ يخرج الزَّكَاة وَخلف وَلدين أميرين أَحدهمَا عَليّ وَالْآخر مُحَمَّد
٣ - (الشمسي)
أيدمر الْأَمِير عز الدّين الشمسي كَانَ من جملَة أُمَرَاء الديار المصرية ثمَّ إِنَّه خرج إِلَى دمشق فِي أول دولة الْملك النَّاصِر حسن بن النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون فوصل إِلَيْهَا ثمَّ ورد المرسوم بِأَن يُجهز إِلَى صفد فَجهز إِلَيْهَا ثمَّ حضر لَهُ منشور بإقطاع جمال الدّين عبد الله ابْن الْأَمِير سيف الدّين اللمش بصفد ثمَّ إِنَّه نقل إِلَى دمشق
٣ - (الزراق نَائِب غَزَّة)
أيدمر الْأَمِير عز الدّين الزراق أحد أُمَرَاء الديار المصرية فِيهِ دين وَخير رسم لَهُ الْملك الصَّالح إِسْمَاعِيل بن النَّاصِر مُحَمَّد بنيابة غَزَّة فِي سنة خمس وَأَرْبَعين وَسبع مائَة فَتوجه إِلَيْهَا وَأقَام بهَا مُدَّة ثمَّ إِنَّه استعفى بعد موت الصَّالح رَحمَه الله فَتوجه إِلَى الْقَاهِرَة وَلما كَانَت الكائنة على الْأَمِير سيف الدّين يلبغا اليحيوي فِي الْأَيَّام المظفرية رسم لَهُ أَن يتَوَجَّه إِلَى دمشق للحوطة على مَوْجُود يلبغا وَإِخْوَته وَمن كَانَ مَعَه فِي تِلْكَ الكائنة من الْأُمَرَاء فَحَضَرَ إِلَيْهَا وَمَعَهُ الْأَمِير نجم الدّين دَاوُد بن الزيبق فِي شهر جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسبع مائَة وَأقَام بِدِمَشْق مُدَّة تزيد على الثَّلَاثَة أشهر إِلَى أَن بَاعَ مَوْجُود الْأُمَرَاء الَّذين كَانُوا مَعَ الْأَمِير سيد الدّين يلبغا ثمَّ توجه بالأموال جَمِيعهَا هُوَ والأمير شمس الدّين آقسنقر أَمِير جاندار فَلَمَّا وصلا بِالْمَالِ إِلَى الْملك المظفر حادي لم يلبثا إِلَّا قَلِيلا قَرِيبا من الشَّهْر وَخَرجُوا على المظفر وَلم يكن مَعَه من الْأُمَرَاء أحد إِلَّا الْأَمِير عز الدّين الزراق وآقسنقر والأمير عز الدّين أيدمر الشمي فنقم الخاصكية ذَلِك عَلَيْهِم وأخرجوهم إِلَى الشَّام فوصلوا إِلَى دمشق نَهَار الْعِيد أول شَوَّال سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسبع مائَة ورسم لَهُ بالْمقَام بِدِمَشْق ثمَّ ورد مرسوم الْملك النَّاصِر حسن بتوجهه إِلَى حلب فَتوجه فِي الْعشْر الْأَوْسَط من شَوَّال وَورد إِلَيْهِ منشوره فِيمَا بعد بإقطاع الْأَمِير سيف الدّين أسندمر الحسني
وَلما عين لنيابة غَزَّة كنت بِالْقَاهِرَةِ فِي سنة خمس وَأَرْبَعين وَسبع وَمِائَة فَكتبت بذلك تقليداً من رَأس الْقَلَم ارتجالاً وَهُوَ الْحَمد لله الَّذِي زَاد أَوْلِيَاء دولتنا الْقَاهِرَة عزا وَجعل أصفياء أيامنا الزاهرة كفاةً يَقُود الممالك)
بهم حرْزا وجرد من أنصارنا كل نصل رَاع حدا وراق هزا ووفق آراءنا الشَّرِيفَة لِأَن يكون من نعتمد عَلَيْهِ يسند إِلَيْهِ الْعِزّ ويعزى نحمده على نعمه الَّتِي عَمت ومننه الَّتِي طلعت