للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لَهُم بئرهم إِن كَانَ صَادِقا وَلَهُم دَارهم إِن كَانَ صَادِقا والدثينة مَوضِع هُوَ مَاء لبني سيار كَانَت تسمى الدفينة بِالْفَاءِ فتطيروا مِنْهَا فَقَالُوا الدثينة وَقَالَ النَّابِغَة من الْكَامِل وعَلى الدثينة من بني سيار)

[رزيك]

٣ - (الْعَادِل وَزِير مصر)

رزيك بِضَم الرَّاء وَتَشْديد الزَّاي وَبعد الْيَاء آخر الْحُرُوف سَاكِنة كَاف الْعَادِل محيي الدّين أَبُو شُجَاع ابْن الصَّالح طلائع بن رزيك وَسَيَأْتِي ذكر وَالِده طلائع إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي حرف الطَّاء

لما قتل وَالِده الصَّالح على مَا سَيَأْتِي فِي تَرْجَمته الْخلْع من عِنْد الْعَضُد لوَلَده رزيك هَذَا ولقب الْعَادِل النَّاصِر لم يزل على وزارة العاضد وَكَانَ شاور قد ولاه الصَّالح الصَّعِيد وَنَدم على ولَايَته وَكَانَ قد أوصى الصَّالح وَلَده الْعَادِل أَن لَا يتَعَرَّض لشاور بمساءة وَلَا يُغير عَلَيْهِ حَاله فَإِنَّهُ لَا يَأْمَن عصيانه وَلَا خُرُوجه عَلَيْهِ وَكَانَ الْأَمر كَمَا أَشَارَ

فَلَمَّا تمكن شاور فِي الصَّعِيد وَقصد الْقَاهِرَة هرب الْعَادِل وَحمل مَعَه من الذَّخَائِر وَالْأَمْوَال مَا لَا يُحْصى وَمَعَهُ من خَواص أَصْحَابهم وَقد حصل من جهتهم نعْمَة وافرة فأنزلهم عِنْده وَهُوَ بإطفيح وَسَار من سَاعَته إِلَى شاور وأعلمه بهم فندب مَعَه جمَاعَة ومضوا إِلَى الْعَادِل وأخذوه أَسِيرًا وأحضروه إِلَى شاور فَوقف بِبَابِهِ زَمَانا طَويلا ثمَّ حَبسه

وَقَالَ شاور لِابْنِ الْبيض لقد خبأك الصَّالح ذخيرة صَالِحَة لوَلَده وَأَنا أَيْضا أخبأك لوَلَدي ثمَّ شقَّه وَبَقِي الْعَادِل فِي الاعتقال مُدَّة مديدة ثمَّ قَتله شاور وَأخرج رَأسه لأمراء الدولة سنة ثَمَان وَخمسين وَخمْس مائَة وَكَانَت وزارته قَرِيبا من ثَلَاث سِنِين

[الألقاب]

بَنو رزين جمَاعَة مِنْهُم

بدر الدّين عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد

وعلاء الدّين عبد المحسن بن عبد اللَّطِيف

وَصدر الدّين عبد الْبر بن مُحَمَّد

وتقي الدّين قَاضِي الْقُضَاة مُحَمَّد بن الْحُسَيْن

<<  <  ج: ص:  >  >>