(قد كَانَ شعر الوَرَى صَحِيحا ... من قبل أَن يُخْلَقَ الخليلُ)
وكلُّ من نظم شعرًا فَهُوَ لَا يخرج عَن الْعرُوض سواءٌ قطَّعه على الْعرُوض أم لَا فإنَّ أبحر الشّعْر مركوزةٌ فِي طباع من رزقه الله نظم الشّعْر فالعروض مَا زَالَ مَوْجُودا أأخرجه الْخَلِيل إِلَى الْوُجُود أم لَا ولليونان شعرٌ أَيْضا ويسمُّون تقطيعه الْأَيْدِي والأرجل وَقَالَ الرئيس ابْن سينا وَاضع النَّحْو وَالْعرُوض فِي العربيَّة يشبه وَاضع الْمنطق والموسيقى فِي اليونانيَّة
٣ - (نَاصِر الدّين بن القوَّاس الْمسند)
عمر بن عبد الْمُنعم بن عمر بن عبد الله بن غَدِير الشَّيْخ المعمَّر مسنِد الشَّام نَاصِر الدّين أَبُو حَفْص بن القوَّاس الطَّائِي الدِّمَشْقِي ولد سنة خمس وست مائَة وَسمع حضوراً من ابْن الحرستاني وَمن ابْن أبي لُقمة وَمن أبي نصرٍ الشِّيرَازِيّ وكريمة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْيمن الْكِنْدِيّ وَابْن الحرستاني وَابْن مندويه وَابْن مُلاعب وَابْن البنَّاء والجلاجلي وَخلق كثير