(عروس كرمٍ صفت وَطَابَتْ ... لوناً وطعماً فَمَا تعاف)
(كأنّ إبريقها لديهم ... ناكس رأسٍ بِهِ رُعَاف)
وَقَالَ مِنْهَا
(وَعلا بِنَا سكرٌ أَبى ... إِلَّا الْإِنَابَة للمحارم)
(نرمي قلانسنا لَهُ ... ونجرّ من عذب العمائم)
وترنمت فِيهِ القيان لنا ورجّعت البواغم
(قمنا نصفق بالأكفّ ... لَهَا ونرقص بالجماجم)
قَالَ جمال الدّين عَليّ بن ظافر أَخذه من أبي عُثْمَان الناجم وقصّر عَنهُ فِي قَوْله
(بِأبي أغانٍ علّقت ... أبدا بأفراح النُّفُوس)
تشدو فنزمر بالكؤوس لَهَا ونرقص بالرؤوس وَقَالَ مِنْهَا
(وأغرّ قد لبس الدجى ... بردا فراقك وَهُوَ فَاحم)
يَحْكِي بغرته هِلَال الْفطر لَاحَ لعين صَائِم وكأنما خَاضَ الصَّباح فجَاء مبيضّ القوادم قَالَ جمال الدّين عَليّ بن ظافر أَخذه من قَول ابْن نباتة وقصّر عَنهُ
(وكأنما لطم الصَّباح جَبينه ... فاقتص مِنْهُ فَخَاضَ فِي أحشائه)
وَقَالَ مِنْهَا
(وكأنما أرواقها ... مسودةً أَقْلَام عَالم)
قَالَ ابْن ظافر أَخذه من قَول عدي بن الرّقاع
(تزجي أغنّ كأنّ إبرة روقه ... قلمٌ أصَاب من الدواة مدادها)
وَزَاد ابْن ظافر فِي مؤاخذته فِي هَذِه القصيدة وَفِي مَا أوردته كِفَايَة
٣ - (شهَاب الدّين العزازي)
أَحْمد بن عبد الْملك بن عبد الْمُنعم بن عبد الْعَزِيز بن جَامع بن راضي بن جَامع الزازي التَّاجِر بقيسارية جهاركس بِالْقَاهِرَةِ كَانَ مطبوعاً ظريفاً جيد النّظم فِي