للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَخذه ابْن صردرّ فَقَالَ

(وحيٍّ طرقناه على غير موعدٍ ... فَمَا إِن وجدنَا عِنْد نارهم هدى)

(وَمَا غفلت أحراسهم غير أننا ... سقطنا عَلَيْهِم مِثْلَمَا يسْقط الندى)

وَمن شعر ابْن شَهِيد قَوْله

(وَتَدْرِي سِبَاع الطير أَن كماته ... إِذا لقِيت صيد الكماة سِبَاع)

(تطير جياعاً فَوْقهَا وتردها ... ظباه إِلَى الأوكار وَهِي شباع)

قلت مَأْخُوذ من قَول مُسلم بن الْوَلِيد

(قد عوّد الطير عادات وثقن بهَا ... فهن يتبعنه فِي كل مرتحل)

وَمن شعر ابْن شَهِيد قَوْله

(أما الرِّيَاح بجو عَاصِم ... فحلبن أخلاف الغمائم)

(سهر الحيا برياضها ... فأسالها والزهر نَائِم)

مِنْهَا ورد كَمَا خجلت خدود الغيد من لحظات هائم

(بكر الحسان يردنه ... من كلّ وَاضِحَة الملاغم)

(وضحكن عجبا فالتقت ... فِيهَا المباسم بالمباسم)

(ضحِكت وازعج بارقٌ ... فظللت للبرقين شائم)

(طاردتهن بفتيةٍ ... صبرٍ على حَرْب المسالم)

فكأنني فيهم لَقِيط قاد من آساد دارم قَالَ جمال الدّين عَليّ بن ظافر غفل عَن نَفسه إش شبهها بِولد زنا قوادٍ وَإِن كَانَ قصد لَقِيط بن زُرَارَة الدَّارمِيّ وقواد الفرسان إِلَى الحروب وَلَكِن تورية اللَّفْظ تُعْطِي مَا ذَكرْنَاهُ وَقَالَ مِنْهَا وتكاوست فِيهَا الأبارق وَهِي قاذفة الحلاقم فَكَأَنَّهَا عصب رعفن فثرن دامية الخياشم قَالَ جمال الدّين عَليّ بن ظافر هَذَا مَأْخُوذ من قَول أبي إِسْحَاق الصَّابِئ)

<<  <  ج: ص:  >  >>