كبار القائمين على الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية وَكَانَت لَهُ جلالة توفّي بالمنصورية فِي الْقَاهِرَة سنة تسع وَسَبْعمائة
وَمن شعره
(مرادي مِنْك نِسْيَان المُرَاد ... إِذا رمت السَّبِيل إِلَى الرّشاد)
(وَأَن تدع الْوُجُود فَلَا ترَاهُ ... وتصبح ماسكاً حَبل اعْتِمَاد)
(إِلَى كم غفلةٍ عنّي وإنّي ... على حفظ الرِّعَايَة والوداد)
(ودّي فِيك لَو تَدْرِي قديم ... وَيَوْم السبت يشْهد بانفرادي)
(وَهل ربّ سواي فترتجيه ... غَدا ينجيك من كربٍ شَدَّاد)
(فوصف الْعَجز عمَّ الْكَوْن طرّاً ... فمفتقر بمفتقرٍ يُنَادي)
(وَبِي قد قَامَت الأكوان طرّاً ... وأظهرت الْمظَاهر من مرادي)
(أَفِي دَاري وَفِي ملكي وفلكي ... توجَه للسَوى وَجه الرَّجَاء عَن الْعباد)
(ووصفك فالزمنه وَكن ذليلاً ... ترى منّي المنى طوع القياد)
(وَكن عبدا لنا وَالْعَبْد يرضى ... بِمَا تقضي الموَالِي من مُرَاد)
قلت شعر نَازل
٣ - (ابْن التنّبي)
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْمجِيد بن صاعد بن سَلامَة بن أَيُّوب نجم الدّين ابْن الْوَزير عز الدّين ابْن التنّبي بِالتَّاءِ ثَالِثَة الْحُرُوف وَالنُّون المشدّدة وَبعدهَا بَاء مُوَحدَة أَخْبرنِي الإِمَام العلاّمة أثير الدّين أَبُو حَيَّان من لَفظه قَالَ كَانَ جندياً يعاني الْأَدَب ولمسعود السنهوري فِيهِ عدَّة مدائح ثمّ ترك ذَلِك وَظهر عَلَيْهِ الخمول وأنشدنا الْمَذْكُور لنَفسِهِ
(رَأَيْت الَّذِي أهواه يبكي فسرنَّي ... وَقلت لما قد نالني يتوجّع)
(وَمَا ذَاك مِنْهُ رَحْمَة غير أَنه ... سقى طرفه وَالسيف يسقى فَيقطع)
٣ - (ابْن الصُّهَيْبِيُّ)
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الشَّيْخ شرف الدّين الْجَزرِي التَّاجِر السفّار الْمَعْرُوف بِابْن)
الصّهيبي دخل الْهِنْد والبلاد النائية ذكره شمس الدّين الْجَزرِي فِي تَارِيخه فَقَالَ أَنا شرف الدّين ابْن الصُّهَيْبِيُّ قَالَ حَدثنِي النجيب الشهراباني سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وسِتمِائَة بِجَزِيرَة كيش ثَنَا الزَّاهِد عَليّ الكفتي سنة أَرْبَعِينَ ثَنَا المعمر عبد الْأَحَد السَّمرقندي قَالَ اجْتمعت برتن بن معمّر بسرنديب فَقَالَ كنت صَغِيرا مَعَ أبي عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حفر