للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - (الْخَطِيب أَبُو الرّبيع الشَّافِعِي)

سُلَيْمَان بن خَلِيل بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن فَارس الْخَطِيب أَبُو الرّبيع الْكِنَانِي الْعَسْقَلَانِي الأَصْل المكّي الْفَقِيه الشَّافِعِي كَانَ مَشْهُورا بِالْعلمِ وَالدّين وَالْعِبَادَة روى عَنهُ الدمياطي وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وست مائَة

٣ - (أَبُو أيّوب الخوّاص)

سُلَيْمَان الخوّاص زاهد أهل الشَّام كَانَ أَكثر مقَامه بِبَيْت الْمُقَدّس وَدخل بيروت وَلم يرو الخوّاص شَيْئا وتوفيّ فِي حُدُود السّبْعين وَمِائَة وكنيته أَبُو أيّوب وَلَهُ مَنَاقِب كَثِيرَة أوردهَا ابْن عَسَاكِر فِي تَرْجَمته قَالَ يُوسُف بن أَسْبَاط ذهب إِبْرَاهِيم بن أدهم وَذهب سُلَيْمَان الخوّاص بِالْعَمَلِ وَسُئِلَ أيهّما أفضل فَقَالَ سُلَيْمَان الديباج الخسرواني وَكَانَتْ الدُّنْيَا آهون عَلَى إِبْرَاهِيم من المزبلة قَالَ بشر ابْن الْحَارِث رُئي فِي الْمَنَام مُنَاد يُنَادي أَيْن السَّابِقُونَ لِيّقُمْ سُفْيَان النوري ثُمَّ نَادَى ليقمْ إِبْرَاهِيم بن أدهم ثُمَّ نَادَى ليقمْ سُلَيْمَان الخوّاص

٣ - (المورياني وَزِير الْمَنْصُور)

)

سُلَيْمَان بن دَاوُد أَبُو أيّوب بن أبي سُلَيْمَان المُورياني بِضَم الْمِيم وَسُكُون الْوَاو وَكسر الرَّاء وَبعد الْيَاء آخر الْحُرُوف ألف بعْدهَا نون وموريان قَرْيَة بالأهواز يُقَال اسْم أَبِيه أَبُو سُلَيْمَان مخلد وَأَبُو سُلَيْمَان مولى لعمر بن عبد الْعَزِيز وَقيل لغيره ويُعرف بالخوزي وَلَمْ يَك خوزيّاً ولكنّه نزل بمكّة فِي شعب الْجَوْز كَانَ وَزِير أبي جَعْفَر الْمَنْصُور تولى وزارته بعد خَالِد بن برمك وتمكّن من غَايَة التمكّن وَسَببه أنّ الْمَنْصُور قبل الْخلَافَة كَانَ يَنُوب عَن سُلَيْمَان بن حبيب بن الملّب بن أبي صفرَة فِي بعض كور فَارس فاتّهمه أنَّه احتجن المَال لنَفسِهِ فَضَربهُ بالسياط ضربا شدياً وأغرمه المالَ وَكَانَ المررياني يكْتب لِسُلَيْمَان فعزم سُلَيْمَان عَلَى هتك الْمَنْصُور بعد ضربه فخلّصه مِنْهُ فاعتدّها الْمَنْصُور للمورياني ولمّا ولي الْخلَافَة ضرب عنق سُلَيْمَان المهلّبي وتمكّن عِنْد الْمَنْصُور وَكَانَ إِذا طلبه الْمَنْصُور يدْخل إِلَيْهِ وَقَدْ أُرعدت فرائصه فَأَتَاهُ يَوْمًا رَسُوله فتغيرّ لَونه ثُمَّ خرج من عِنْده سالما فَقيل لَهُ فِي ذَلِك فَقَالَ زعم نَاس أنّ الْبَازِي قَالَ للديك مَا فِي الأَرْض أقلّ وَفَاء مِنْك فِي الْحَيَوَان قَالَ كَيفَ قَالَ يأخذك أهلوك بَيْضَة فيحضنونك ثُمَّ يخرّجونك عَلَى أَيْديهم ويطعمونك فِي أكفهم وتنشأ بَينهم حتّى إِذا كَبرت صرت لَا يدنو لَكَ أحد إِلَّا اضْطَرَبَتْ وطرت من هُنَا إِلَى هُنَا وصوّتَّ وأُخذت أَنا من رُؤُوس الْجبَال مُسِنّاً فعلّموني وألّفوني ثُمَّ يُخلىَّ عنّي وآخذ صيدا فِي الْهَوَاء وأجيء بِهِ إِلَى صَاحِبي فَقَالَ لَهُ الديك إنَّك لَو رَأَيْت من البزاة فِي سفافيدهم المعدّة للشّي مثل الَّذِي رأيتُ من الديوك لَكُنْت أنفر منّي وَأَنْتُم لَو علمْتُم مَا أعلمهُ لَمْ تتعجّبوا من خوفي مَعَ مَا ترَوْنَ من نمكّن حَالي ثُمَّ إنّ

<<  <  ج: ص:  >  >>