(وأجتني من حَدِيث قوم ... قد أقفرت مِنْهُم الْبِقَاع)
وَمن شعر أبي نصر الفارابي المتقارب
(أخي خل حيّز ذِي بَاطِل ... وَكن بالحقائق فِي حيّز)
(فَمَا الدَّار دَار مقَام لنا ... وَلَا الْمَرْء فِي الأَرْض بالمعجز)
(ينافس هَذَا لهَذَا على ... أقل من الْكَلم الموجز)
وَهل نَحن إِلَّا خطوط وقعن على نقطة وَقع مستوفز
(مُحِيط العوالم أولى بِنَا ... فَمَاذَا التزاحم فِي المركز)
وَمن نظمه أَيْضا الرجز
(ملت وأيم الله نَفسِي نَفسِي ... يَا حبذا يَوْم حُلُول رمسى)
(أول سعدي وَزَوَال نحسي ... إِذْ كل جنس لَاحق بِالْجِنْسِ)
٣ - (أَبُو عُثْمَان ابْن الإِمَام الشَّافِعِي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن ادريس)
أَبُو عُثْمَان الشَّافِعِي ولي قَضَاء الجزيرة وَحدث هُنَاكَ وَاجْتمعَ بِالْإِمَامِ أَحْمد بن حَنْبَل فَقَالَ أَبوك من السِّتَّة الَّذين أَدْعُو لَهُم وَقت السحر سمع أَبَاهُ وَأحمد بن حَنْبَل وَغَيرهمَا وَكَانَ ثِقَة وَللشَّافِعِيّ رَحمَه الله تَعَالَى ولد آخر اسْمه مُحَمَّد أَيْضا توفّي صَغِيرا بِمصْر سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ)
وَمِائَتَيْنِ وَتُوفِّي صَاحب هَذِه التَّرْجَمَة سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ
٣ - (ابْن القاهر أَمِير الْمُؤمنِينَ مُحَمَّد بن مُحَمَّد)
هُوَ ابْن القاهر كَانَ مَحْبُوسًا فِي دَار الْخَلِيفَة فَأخْرج إِلَى دَاره بِالْحَرِيمِ الظَّاهِرِيّ وَتُوفِّي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة وعمره ثَمَان وَخَمْسُونَ أَو اثْنَان وَدفن إِلَى جَانب قبر أَبِيه وَقَالَ ابْن النجار حِكَايَة عَن خطّ هِلَال بن المحسن الصَّابِئ توفّي سنة خمس وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة عَن نَيف وَسبعين سنة
٣ - (أَبُو جَعْفَر الْحمال الْمُحدث مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن حَمْزَة بن جميل)
أَبُو جَعْفَر الْحمال الْبَغْدَادِيّ الْمُحدث قَالَ الْحَاكِم هُوَ مُحدث عصره بخراسان وَأكْثر مَشَايِخنَا رحْلَة وأثبتهم أصولاً توفّي فِي سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة
٣ - (الْحَاكِم الْكَبِير الْمُحدث مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْحَاق)
الْحَافِظ الْحَاكِم الْكَبِير النَّيْسَابُورِي الْكَرَابِيسِي أَبُو أَحْمد صَاحب التصانيف سمع بنيسابور وبغداد والكوفة وطبرية ودمشق وَمَكَّة وَالْبَصْرَة وحلب والثغور وروى عَنهُ الْجَمَاعَة قَالَ أَبُو عبد الله الْحَاكِم أَبُو أَحْمد الْحَافِظ أَمَام عصره فِي الصَّنْعَة وَكَانَ من الصَّالِحين الثابتين على الطَّرِيق السلفية وَمن المنصفين فِيمَا يَعْتَقِدهُ