فِي شَوَّال سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَقَامَ بعده ابْنه إِسْمَاعِيل الَّذِي سفك الدِّمَاء وَقَالَ إِنَّه أموي وَادّعى الْخلَافَة وتلقب بالهادي
٣ - (صَاحب دمشق)
طغتكين الْأَمِير أَبُو مَنْصُور الْمَعْرُوف بأتابك من أُمَرَاء تَاج الدولة زوجه بِأم وَلَده دقاق كَانَ مَعَ تَاج الدولة لما سَار إِلَى الرّيّ لقِتَال ابْن أَخِيه فَلَمَّا قتل تَاج الدولة رَجَعَ إِلَى دمشق وَصَارَ أتابكاً لدقاق فَلَمَّا مَاتَ دقاق تملك دمشق وَكَانَ شهماً شَدِيدا على الفرنج والمفسدين توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَخَمْسمِائة قَالَ ابْن القلانسي إِن الْمُصحف العثماني حمله عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ من الْمَدِينَة إِلَى كبرية فَحَمله أتابك طغتكين من طبرية إِلَى الْجَامِع الْأمَوِي بِدِمَشْق
[طغجي]
٣ - (مَمْلُوك الْأَشْرَف)
طغجي الْأَمِير سيف الدّين الأشرفي مَمْلُوك الْملك الْأَشْرَف خَلِيل ابْن السُّلْطَان الْملك الْمَنْصُور كَانَ من احسن التّرْك وأظرفهم شكلاً وَكَانَ خَلِيل مَوْلَاهُ فَأمره وَقدمه وَأَعْطَاهُ الْأَمْوَال والنفائس وخوله ثمَّ كَانَ أَمِيرا فِي دولة الْعَادِل كتبغا والمنصور لاجين فخاف من الْقَتْل وَالْحَبْس فشارك فِي زَوَال دولة الْمَنْصُور وَقَامَ وَقعد لحينه ثمَّ إِنَّه عمل النِّيَابَة أَرْبَعَة أَيَّام بعد قتلة لاجين فَلَمَّا قدم الْقَاهِرَة الْأَمِير بدر الدّين أَمِير سلَاح من البيكار تَلقاهُ إِلَى برا الْقَاهِرَة فتباله عَلَيْهِ وَقَالَ لَهُ كَانَ للسُّلْطَان عَادَة يطلع إِلَيْنَا ويتلقانا فَقَالَ وَأَيْنَ هُوَ السُّلْطَان قد قَتَلْنَاهُ