٣ - (أَخُو عَمْرو بن الْعَاصِ هِشَام بن وَائِل بن هِشَام بن سعيد بن سهم الْقرشِي السَّهمي أَخُو عَمرو)
بن الْعَاصِ كَانَ قديم الْإِسْلَام أسلم بِمَكَّة وَهَاجَر إِلَى الْحَبَشَة ثمَّ قدم مكةَ حِين بلغه مهَاجر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فحبسه أَبوهُ وقومُه بِمَكَّة حَتَّى قدِم بعد الخندَق على رَسُول الله وَكَانَ أَصْغَر سِناً من أَخِيه عمرِو بن الْعَاصِ وَكَانَ فَاضلا خيرا سُئِل عَمْرو بن الْعَاصِ من أفضل أَنْت أَو أَخُوك هِشَام فَقَالَ أحدّثكم عنّي وَعنهُ أمّه بنت هِشَام بن الْمُغيرَة وَأمي سَبية وَكَانَ أحبَّ إِلَى أَبِيه منّي وتعرفون فراسة الْوَالِد فِي وَلَده واستبَقنا إِلَى الله فَسَبَقَنِي أمسك على السُّرَّة حَتَّى تطهّرت وتخبّطت وأمسكتُ عَلَيْهِ حَتَّى فعل ذَلِك ثمَّ عرَضنا أَنْفُسنَا على الله فَقبله وَتَرَكَنِي وقُتل هِشَام يَوْم أجنادين فِي خلَافَة أبي بكر سنة ثَلَاث عشرَة لِلْهِجْرَةِ وَقيل إِنَّه استُشهد يَوْم اليرموك ضرب رجلا من غسّان فأبدى سحره قكرّت غَسَّان على هِشَام فضربوه بِأَسْيَافِهِمْ حَتَّى قَتَلُوهُ ووطئته الْخَيل حَتَّى كرّ عَمْرو فَجمع لَحْمه فدفنه وَقَالَ خَالِد بن مَعدان لما انْهَزَمت الرّوم يَوْم أجنادين انتهَوا إِلَى موضعٍ لَا يعبره إلاّ إنسانٌ إنسانٌ فَجعلت الرّوم تقَاتل عَلَيْهِ وَقد تقدموه وعبروه فَتقدم هِشَام بن الْعَاصِ فَقَاتلهُمْ حَتَّى قُتِل فَوَقع على تِلْكَ الثلمة فسدّها فَلَمَّا انْتهى الْمُسلمُونَ إِلَيْهَا هابوه أَن يُوطِئوه الْخَيل فَقَالَ عَمْرو بن الْعَاصِ أَيهَا النَّاس إِن الله قد استشَهَدَه وَرفع درجتَه وَإِنَّمَا هُوَ جُثّة فأوطئوه الْخَيل ثمَّ أوطأه هُوَ وَتَابعه النَّاس حَتَّى قطعوه فلمّا انْتَهَت الْهَزِيمَة وَرجع الْمُسلمُونَ إِلَى الْعَسْكَر كرّ عَلَيْهِ عمرٌو فَجعل يجمع لَحْمه وعظامه وأعضائه وَحمله فِي نطعٍ وواراه وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أبنا الْعَاصِ مُؤْمِنَانِ هِشَام وَعَمْرو رَوَاهُ مُحَمَّد بن عمرٍو عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة
٣ - (المَخْزُومِي الصَّحَابِيّ)
هِشَام بن الْعَاصِ بن هِشَام بن الْمُغيرَة بن عبد الله بن عمر بن مخزومٍ الْقرشِي المَخْزُومِي هُوَ الَّذِي جَاءَ إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم الْفَتْح فكشف عَن ظَهره وَوضع يَده على خَاتم النُّبُوَّة فَأخذ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَده فأزالها ثمَّ ضرب فِي صَدره ثَلَاثًا)
وَقَالَ اللهمّ أذهب عَنهُ الغِل والحسد ثَلَاثًا وَكَانَ الأوقص وَهُوَ مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن هِشَام بن يحيى بن هِشَام بن الْعَاصِ يَقُول نَحن أقلُّ أصحابِنا حسداً وقُتِل الْعَاصِ بن هِشَام أَبوهُ يَوْم بدرٍ كَافِرًا قَتلع عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ وَكَانَ خالَه