(وصاحَ من عُظم الجوى واأسفا ... وَقَالَ من غرامه واحربّا)
٣ - (عماد الدّين ابْن باطيش الشَّافِعِي)
)
إِسْمَاعِيل بن هبة الله بن سعيد بن هبة الله بن مُحَمَّد الإِمَام عماد الدّين أَبُو الْمجد ابْن أبي البركات ابْن أبي الرِّضَا ابْن باطيش الْموصِلِي الْفَقِيه الشَّافِعِي ولد سنة خمس وَسبعين وَسمع بِبَغْدَاد من جمال الدّين أبي الْفرج ابْن الْجَوْزِيّ وَابْن سكينَة وَابْن المقرون وَابْن جوالق وَعبد الْوَاحِد بن سُلْطَان وَيحيى بن الْحسن الْأَوَانِي وَجَمَاعَة وبحلب من حَنْبَل وبدمشق من الْكِنْدِيّ وَابْن الحرستاني وَابْن الزنف وَالْخضر بن كَامِل وبحران من عبد الْقَادِر الْحَافِظ ودرس وَأفْتى وصنف وَكَانَ من أَعْيَان الْأَئِمَّة وَله معرفَة بِالْحَدِيثِ ومجاميع فِي أَسمَاء الرِّجَال وَغير ذَلِك
وَله كتاب طَبَقَات أَصْحَاب الشَّافِعِي ومشتبه النِّسْبَة وَالْمُغني فِي شرح غَرِيب الْمُهَذّب ولغته وَأَسْمَاء رِجَاله وَكَانَ عَارِفًا بالأصول حسن الْمُشَاركَة فِي الْعُلُوم روى عَنهُ الدمياطي وَابْن التوزي والتاج صَالح الْحَاكِم وَابْن الظَّاهِرِيّ وَجَمَاعَة وَكَانَ واصلاً عِنْد الْأَمِير شمس الدّين لُؤْلُؤ نَائِب المملكة وَبَينهمَا صُحْبَة من الْموصل درس بالنورية بحلب وَتخرج بِهِ جمَاعَة وانتقى لنَفسِهِ جُزْءا عَن شُيُوخه توفّي سنة خمس وَخمسين وسِتمِائَة وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ وَأورد لَهُ ابْن النجار من الطَّوِيل
إِسْمَاعِيل بن هبة الله بن عَليّ بن هبة الله فَخر الدّين أَبُو الطَّاهِر ابْن أبي الْقَاسِم ابْن المليجي الْمصْرِيّ الْمُقْرِئ الْمعدل مُسْند الْقُرَّاء فِي زَمَانه ولد سنة تسع وَثَمَانِينَ أَو قبلهَا بِيَسِير وَقَرَأَ بالسبع على أبي الْجُود وَهُوَ آخر من قَرَأَ عَلَيْهِ وَفَاة وازدحم عَلَيْهِ آخر عمره الطّلبَة لعلوه ولإتقانه وَقَرَأَ عَلَيْهِ الشَّيْخ أثير الدّين أَبُو حَيَّان وقطب الدّين عبد الْكَرِيم