٣ - (ابْن عَليّ)
ابْن الْحَنَفِيَّة مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنْهُمَا أَبُو الْقَاسِم ابْن الْحَنَفِيَّة وَاسْمهَا خَوْلَة بنت جَعْفَر من سبي الْيَمَامَة
ولد فِي صدر الْخلَافَة عمر بن الْخطاب وَرَأى عمر وروى عَن أَبِيه وَعُثْمَان وعمار وَأبي هُرَيْرَة وَغَيرهم وروى عه الْجَمَاعَة صرع مَرْوَان يَوْم الْجمل وَجلسَ على صَدره فَلَمَّا وَفد على ابْنه ذكره بذلك فَقَالَ عفوا يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ وَالله مَا ذكرت ذَلِك وَأَنا أُرِيد أَن أكافيك بِهِ
سمته شيعته الْمهْدي وهم يَزْعمُونَ أَنه لم يمت وَمن شيعته كثير عزة وَالسَّيِّد الْحِمْيَرِي وَمن قَول كثير الشَّاعِر فِيهِ
(أَلا إِن الْأَئِمَّة من قريشٍ ... وُلَاة الْحق أربعةٌ سَوَاء)
(عليٌّ وَالثَّلَاثَة من بنيه ... هم الأسباط لَيْسَ بهم خَفَاء)
(فسبطٌ سبط الْإِيمَان وبرٍ ... وسبط غيبته كربلاء)
(وسبطٌ لَا يَذُوق الْمَوْت حَتَّى ... يَقُود الْخَيل يقدمهَا اللِّوَاء)
(تغيب لَا يرى فيهم زَمَانا ... برضوى عِنْده عسلٌ وَمَاء)
قلت هَذَا فِيهِ نظر لِأَن السبط هُوَ ابْن الْبِنْت فَأَما الْحسن وَالْحُسَيْن رَضِي الله عَنْهُمَا فولدا بنت رَسُول الله وَأما مُحَمَّد هَذَا فَإِنَّهُ من الْحَنَفِيَّة وَلَيْسَ من فَاطِمَة رَضِي الله عَنْهَا وَلما تطاول مقَام مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة على زعمهم برضوى قَالَ السَّيِّد الْحِمْيَرِي
(أَلا قل للْوَصِيّ فدتك نَفسِي ... أطلت بذلك الْجَبَل المقاما)
(أضرّ بمعشرٍ والوك منا ... وسموك الْخَلِيفَة والإماما)
(وعادوا فِيك أهل الأَرْض طراً ... مقامك عَنْهُم سِتِّينَ عَاما)
(وَمَا ذاق ابْن خَوْلَة طعم موتٍ ... وَلَا وارت لَهُ أرضٌ عظاما)