٣ - (الوحيد)
سعد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن بن معبد بن مطر بن مَالك بن الْحَارِث ابْن سِنَان بن خُزَاعَة بن حييّ الْأَزْدِيّ يُعرف بالوحيد من أهل الْبَصْرَة وَكَانَ شَاعِرًا وَعلمه أَكثر من شعره وأدبه أظهر من تباهته لَقِي أَبَا رياش وَأَبا الْحُسَيْن ابْن لنكك وَأخذ عَنْهُمَا وَعَن طبقاتهما
توفيّ سنة خمس وَثَمَانِينَ وثلاثمائة وَقَدْ ردّ عَلَى المتنبّي فِي عدّة مَوَاضِع وَعَلَى ابْن جنّي فِي تَفْسِير شعر المتنبّي وَكَانَ ضَيّق الرزق محارفاً يمدح بالشَّيْء الْيَسِير وَلَا يُبَالِي وسافر إِلَى مصر ومدح بني حمدَان وَكَانَ لَهُ خطّ مليح صَحِيح النَّقْل مدح أَبَا الْحسن ابْن هرثمة بقصيدة)
فاستزاره وَدفع إِلَيْهِ عشْرين دِرْهَمَانِ وَسَأَلَهُ أَن يزِيدهُ فَلم يفعل وَقَالَ يهجوه من المنسرح
(وَقيلَ بَحْرٌ فَجِئتُهُ فَإِذا ... أُعْجُبَةٌ مِنْ عَجائِبِ البَحْرِ)
وَقَالَ من الطَّوِيل
(تُعَدَّدُ لُوّامِي عَليّ ذُنوبَها ... وَيَأْبَى شَفِيعُ الحُسنِ أنْ يُحْسبَ الذَنْبُ)
(وَقالوا إِذا نَوَى دارِها سَلا ... وَمَا شَطَّ مَنْ أمْسى ومَنْزِلُهُ القَلْبُ)
وَقَالَ يمدح بختيار من الطَّوِيل
(ألاّ فاسْألوا الأيّام عَنْ مأثراتِهِ ... فَما جاءتِ الأيّامُ إلاّ لِتَشْهَدا)
كَثيرٌ عَديدُ الحاسِدِينَ وإنمّا عل قدرِ مَجْدِ المَرءِ يُلْفَى مُحَسَّدا وَقَالَ يصف الخطاطيف من الوافر
(وَسُود فِي مَذَبِحِها احمِرارٌ ... فتحسبها مُدَبَّجةً تَطِيرُ)
(كأنَّ ظُهورَها لَيْلٌ بِهَيمٌ ... وَتَحْتَ بُطونِها صُبْحٌ مُنيرُ)
(كَأنّ شَظيّتي عُنقودِ كَرمِ ... أعارَهُما لِساقيها مُعيرُ)
(يخافُ الليلَ طائِرُها فيُلفَى ... إِلَّا وَلىّ بسَهْميه يُشيرُ)
وللوحيد من التصانيف كتاب العدناني كتاب القحطاني كتاب مَعَاني شعر المتنبي الرَّد عَلَى ابنجنّي فِي تَفْسِير شعر المتنّبي
٣ - (أَبُو محمّد التوراني الحرّاني)
سعد بن الْحسن بن سُلَيْمَان بن التواراني أَبُو محمّد الأديب كَانَ تَاجِرًا يُسَافر إِلَى الشَّام ومصر وَالْعراق وخرسان وَسكن بَغْدَاد وجالي