عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن ابْن الصَّابُونِي أَبُو الْفَتْح الْخفاف الْمُقْرِئ الْمَالِكِي
الْبَغْدَادِيّ أَصله من قَرْيَة يُقَال لَهَا الْمَالِكِيَّة وَهُوَ حنبلي الْمَذْهَب قَرَأَ الرِّوَايَات الْكَثِيرَة على أبي بكر أَحْمد بن عَليّ بن بدران الْحلْوانِي وَأبي الْعِزّ مُحَمَّد ابْن القلانسي وَغَيرهمَا وَسمع من ابْن البطر وَأبي عبد الله الْحُسَيْن النعالي وثابت بن بنْدَار الْبَقَّال وَغَيرهم وَكَانَ قيمًا بطرق القراآت ثبتاً صَدُوقًا صَالحا حسن الطَّرِيقَة)
توفّي سنة سِتّ وَخمسين وَخمْس ماية
٣ - (المثقال)
عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد الْأَزْدِيّ المثقال قَالَ ابْن رَشِيق فِي الأنموذج شَاعِر مطبوع قَلِيل التَّكَلُّف سهل القافية خَبِيث اللِّسَان فِي الهجاء ماجن لَا يمدح أحدا كَانَ يألف غُلَاما نَصْرَانِيّا خماراً واشتهر وَأقَام بِبَابِهِ فِي الحانة ثَلَاث سِنِين وَيدخل مَعَه الْكَنِيسَة فِي الْآحَاد والأعياد طول هَذِه الْمدَّة حَتَّى حذق كثيرا من الْإِنْجِيل وَشَرَائِع أَهله وهجره مرّة فاستعان وتحيل فَلم يجد إِلَيْهِ سَبِيلا وَزعم أَن عَلَيْهِ قسما شَدِيدا أَن لَا يكلمهُ إِلَى شهر فَدَعَا بالفاصد وفصد إِحْدَى يَدَيْهِ ثمَّ دَعَا بفاصد آخر وفصد الْيَد الْأُخْرَى وَدخل دَاره وأغلق بَابه وفجر الفصادين فَمَا شعر أَهله إِلَّا بِالدَّمِ يدْفع من سدة الْبَاب وَبلغ الْغُلَام أَنه يَدعِي أَنه قَتله فَصَالحه خوفًا على نَفسه وَمن شعره
(خيالك زائري من غير وعد ... وَأكْثر مِنْك بِي برا وحبا)