٣ - (تَقِيّ الدّين الْخرقِيّ الشَّافِعِي)
أَحْمد بن الْمُبَارك بن نَوْفَل الإِمَام تَقِيّ الدّين أَبُو الْعَبَّاس النصيبي الْخرقِيّ بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَالرَّاء الساكنة وَالْقَاف وَهِي قَرْيَة من عمل نَصِيبين كَانَ إِمَامًا عَالما قدم الْموصل بعد السِّت مائَة وَقَرَأَ بهَا الْعَرَبيَّة على أبي حَفْص عمر بن أَحْمد السفني بكسرالسين وبرع فِي الْعلم قَرَأَ عَلَيْهِ الْملك المظفر وَالْملك الصَّالح وصنف كتابا فِي الْأَحْكَام وَشرح الدريدية وَألف كتابا فِي الْعرُوض وكتاباً فِي الْخطب وَشرح الملحة وَله منظومة فِي الْفَرَائِض ومنظومة فِي الْمسَائِل الملقبات وَسكن سنجار ودرس بهَا مَذْهَب الشَّافِعِي ثمَّ إِنَّه انْتقل إِلَى الجزيرة وَتُوفِّي سنة أَربع وَسِتِّينَ وست مائَة
٣ - (ابْن الْخلّ)
أَحْمد بن الْمُبَارك بن مُحَمَّد بن عبد الله أَخُو ابْن الْخلّ الْفَقِيه مُحَمَّد بن الْمُبَارك وَقد تقدم ذكره فِي المحمدين ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وتوفيّ سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مائَة وَمن شعره دوبيت
(سَارُوا وَأقَام فِي فُؤَادِي الكمد ... لم يلق كَمَا لقِيت مِنْهُم أحد)
(شوقٌ وجوى ونار وجدٍ تقد ... مَا لي جلدٌ ضعفت مَا لي جلد)
وَمِنْه أَيْضا
(هَذَا ولهي وَكم كتمت الولها ... صونا لحَدِيث من هوى النَّفس لَهَا)
(يَا آخر محنتي وَيَا أَولهَا ... أَيَّام عنائي فِيك مَا أطولها)
)
وَمِنْه فِي بعض الوعاظ
(وَمن الشقاوة أَنهم ركنوا إِلَى ... نزغات ذَاك الأحمق التمتام)
(شيخٌ يبهرج دينه بنفاقه ... ونفاقه مِنْهُم على أَقوام)
(وَإِذا رأى الْكُرْسِيّ تاه بِأَنْفِهِ ... أَي أَن هَذَا موضعي ومقامي)
(ويدق صَدرا مَا انطوى إِلَّا على ... غل يواريه بكف عِظَام)
(وَيَقُول أيش أَقُول من حصرٍ بِهِ ... لَا لازدحام عبارةٍ وَكَلَام)
قلت رَأَيْت من قَالَ فِي هَذَا ابْن الْخلّ أَنه أَحْمد وَأوردهُ ابْن النجار فِي ذيل تَارِيخ بَغْدَاد وَقَالَ الْحسن وَاعْتذر أَنه رأى خطّ يَده وَقد كتب الْحسن وَقد أوردت أَنا الْحسن فِي مَكَانَهُ على مَا رَأَيْته وَلَعَلَّه كَانَ لَهما أَخ آخر اسْمه أَحْمد وَهُوَ هَذَا وَلَكِن يُعَكر عليّ ذكر الْوَفَاة فَإِنَّهُمَا وَاحِدَة