(أَنا من جنابك فِي ربيع ناضرٍ ... لي فِي حماه روضةٌ وغدير)
(وألفت أَن لَا أبتغيك لحاجةٍ ... إِلَّا وقارن مطلبي التَّيْسِير)
(قد نابني حدثٌ تدارك مثله ... سهلٌ عَلَيْك إِذا أردْت يسير)
(وَإِذا أمرت أطَاع أَمرك كل من ... وطئ التُّرَاب رعيةٌ مَأْمُور)
(حاشى لمثلك أَن يرد مطالبي ... أَو أَن يكدر عرفك التَّأْخِير)
(أَو أَن أَذمّ من الزَّمَان صروفه ... وَجَمِيل رَأْيك عدةٌ وظهير)
قلت شعر جيد وَكتب هَذِه الأبيات إِلَى رَئِيس الرؤساء أبي الْقَاسِم عَليّ ابْن الْحسن يستنصره فِي أَمر ضَيْعَة لَهُ أقطعت فارتجعها لَهُ
٣ - (أَبُو الْقَاسِم الْأَنْبَارِي)
الْحسن بن مُحَمَّد بن الْحسن بن زكرويه التَّمِيمِي أَبُو الْقَاسِم الْأَنْبَارِي الشَّاعِر
قدم بَغْدَاد ومدح الْإِمَامَيْنِ الْمُقْتَدِي وَابْنه المستظهر وَكَانَ أديباً سمع مِنْهُ أَبُو الْحسن سعد الْخَيْر بن مُحَمَّد بن سهل الْأنْصَارِيّ وَأَبُو الْفضل مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن عطاف الْموصِلِي
وَمن شعره من الطَّوِيل
(لَعَلَّ خزامى جاسم يتنسم ... فتبرد أنفاسي الَّتِي تتضرم)
(أحسن إِلَى ذَاك الجناب وَأَهله ... وأسأل عَنهُ من لقِيت وعنهم)
(وتعجبني أنفاس أرواحه الَّتِي ... تهب وساري برقه المتنسم)
)
(وَإِنِّي وَإِن ساءت ظنوني بأَهْله ... وصدقها مَا قد بدا لي مِنْهُم)
(لأعرض عَن واشيهم متكفتاً ... وأقطع حَبل الْوَصْل مِنْهُ وأصرم)
(وَإِنَّهُم مَعَ مَا بهم من ملالة ... إِلَى الْقلب أدنى من أود وَأكْرم)
(فليتهم إِذْ سهدونا ببعدهم ... وناموا أحلُّوا مَا من النّوم حرمُوا)
قلت شعر متوسط
٣ - (أَبُو عَليّ الديبلي قَاضِي السَّنَد)
الْحسن بن مُحَمَّد بن الْحسن بن أبي سهل أَبُو عَليّ المضري الديبلي قَاضِي بِلَاد السَّنَد
قدم بَغْدَاد حَاجا وأملى بهَا وَحدث عَن مَسْعُود بن أبي سمع مِنْهُ إلْيَاس ابْن جَامع الأربلي وَعَاد إِلَى بِلَاده سنة خمس وَسبعين وَخَمْسمِائة ثمَّ توفّي قَرِيبا من ذَلِك فِي بَلَده
وَمن شعره من الطَّوِيل
(تذكرنيه الشَّمْس والبدر إِن بدا ... ويذكرنيه اللَّيْث والغيث وَالْبَحْر)