الْخَيل الأعوجية بلحوم الْإِبِل المهرية قَالَ وَالْجَوَاب لَا حرج على من يَقُوله أحله الله وَرَسُوله
قَالَ الْجِيَاد جمع جيد وَهُوَ الْعُنُق وَالْخَيْل الأعوجية منسوبة إِلَى أَعْوَج فَحل كريم كَانَ لبني هِلَال بن عَامر والمخرية من نتج إبل مهرَة قَبيلَة من قضاعة
وَمِنْهَا أيجب فِي العلس زَكَاة إِذا بلغت خَمْسَة أوسق أَو أَكثر مِنْهَا قَالَ إِذا أشرف على ذَلِك الجباة فرت وأعرضت عَنْهَا وَفَسرهُ وَقَالَ العلس القراد وَأول مَا يكون قمقامة ثمَّ يصير حمنانة ثمَّ قرادة ثمَّ حلمة ونظم ذَلِك
(يعمى على الْمَرْء حَتَّى لَا يرى علساً ... فِي سمهجٍ يرتشفه يُورث السقما)
(فَمَا لَهُ غير نحض الْكَلْب إِن تلفت ... نفسٌ بِحَق فَهَذَا مَذْهَب الحكما)
قَالَ والسمج مَاء اللَّبن الحلو الدسم والارتشاف أَن يشرب الْجَمِيع والنحض اللَّحْم
وَمن شعره
(قد فَاتَنِي الْوَصْل من حبيب ... واستبدل الْقرب بالبعاد)
(فَلَا لبشرٍ وَلَا لهندٍ ... وَلَا للبنى وَلَا سعاد)
(وَلَا لحب وَلَا لصحب ... وَلَا لقربٍ إِلَى التنادي)
(نرجو رضَا من نحب عفوا ... ويلطف الله بالعباد)
٣ - (الشَّاعِر الْكَاتِب ابْن سيار)
الْقَاسِم بن سيار الْبَغْدَادِيّ الْكَاتِب الشَّاعِر خرج إِلَى خُرَاسَان واتصل بِذِي الرياستين الْفضل بن سهل وَقيل كَانَت الْحَال بَينهمَا مُؤَكدَة فَلَمَّا خرج الْفضل إِلَى خُرَاسَان سَأَلَهُ أَن يتَوَجَّه مَعَه ليأنس بِهِ فَامْتنعَ فَلَمَّا اتسعت الدُّنْيَا على الْفضل وَصَارَ وزيراً أَمِيرا وأغنى كل من خرج إِلَيْهِ وَمن خرج مَعَ وَسَاءَتْ حَال الْقَاسِم بن سيار كتب إِلَى الْفضل
(يَا أَبَا الْعَبَّاس إِنِّي ناصحٌ ... لَك والنصح لذِي الود يسير)
(لَا تعدني ليومٍ صالحٍ ... إِن أعوانك فِي الْخَيْر كثير)
(وليوم الشَّرّ مَا أعددتني ... إِن يَوْم الشَّرّ يَوْم قمطرير)
(هَذِه السُّوق الَّتِي أملتها ... يَا أَبَا الْعَبَّاس والعمر قصير)
)
فَلَمَّا قَرَأَ الْفضل البيات بَكَى وَأمر لَهُ بِخَمْسِينَ ألف دِرْهَم وَعشْرين تختاً