وَمِنْه من المتقارب
(وَقد شاكلت فِي أَدِيم السما ... نُجُوم الثريا للحظ الْمقل)
(دَنَانِير أعطتكها راحةٌ ... سَواد الخضاب بهَا قد نصل)
وَمِنْه قَوْله من الطَّوِيل
(أَلا سقنيها والثريا كَأَنَّمَا ... كواكبها فِي جوها غُصْن مشمش)
وَمِنْه من المتقارب
(غَدِير تدرج أمواجه ... هبوب الرِّيَاح وَمر الصِّبَا)
(إِذا الشَّمْس من فَوْقه أشرقت ... توهمته زرداً مذهبا)
وَمِنْه من الطَّوِيل
(أَلَسْت ترى وشي الرياض المنمنما ... وَمَا رصع الربعِي فِيهِ ونظما)
(وَقد حكت الأَرْض السَّمَاء بنورها ... فَلم أدر فِي التَّشْبِيه أَيهمَا السما)
(فخضرتها كالجو فِي حسن لَونه ... ونوارها يَحْكِي لعينيك أنجما)
وَمِنْه فِي زهر الْكَتَّان والسلجم من المنسرح
(وهز كتانه ذوائبه ... فَفِيهِ جهد الصِّفَات تَقْصِير)
)
(كَأَنَّهُ بسط سندس بهجٍ ... قد نثرت فَوْقه دَنَانِير)
(وطلعٍ هتكنا عَنهُ جيب قَمِيصه ... فيا حسنه من منظرٍ حِين هتكا)
(حكى صدر خودٍ من بني الرّوم هزها ... سماعٌ فشقت عَنهُ ثوبا مفركا)
وَابْن وَكِيع هُوَ نَافِلَة مُحَمَّد بن خلف الضَّبِّيّ القَاضِي الْبَغْدَادِيّ وَقد تقدم ذكره فِي المحمدين
٣ - (صَاحب أفريقية)
الْحسن بن عَليّ بن يحيى بن تَمِيم بن المُعزّ بن باديس بن الْمَنْصُور ابْن بلكين بن زيري بن منادٍ الْأَمِير أَبُو يحيى ابْن الْأَمِير أبي الْحسن ابْن الْأَمِير أبي طَاهِر الْمعز ابْن الْأَمِير أَصْحَاب أفريقية وَمَا والاها قد تقدم ذكر جده الْأَكْبَر تَمِيم فِي حرف التَّاء وَسَيَأْتِي ذكر أَبِيه عَليّ وَذكر جده يحيى وَذكر تَمِيم وَذكر الْمعز كل وَاحِد مِنْهُم فِي مَكَانَهُ إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَأما جده الْأَكْبَر باديس فقد تقدم فِي حرف الْبَاء
توفّي وَالِده عَليّ بن يحيى سنة خمس عشرَة وَخَمْسمِائة بَعْدَمَا قوض الْأَمر إِلَى وَلَده أبي يحيى هَذَا ومولده بِمَدِينَة سوسة فِي شهر رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَخَمْسمِائة وَكَانَت ولَايَته وعمره اثْنَتَا عشرَة سنة وَتِسْعَة أشهر وَركب والجيوش بِهِ محتفة