(وَلَقَد تَقول عصابةُ ملعونةٌ ... غوغاءُ مَا خُلِقوا لغير جهنمِ)
(مَن لم يَسُبّ بني النبيّ محمّدٍ ... وَيرى قِتَالهمْ فَلَيْسَ بمسلِمِ)
(عجبا لأمّةِ جدِّنا يجفوننا ... ويجيُرنا مِنْهُم رجال الدليمِ)
وَهُوَ الْقَائِل أَيْضا من الطَّوِيل
(وَرَاء مضيق الْخَوْف متّسع الأمْنِ ... وأوّلُ مسرورٍ بِهِ آخِر الحزنِ)
(فَلَا تبساً فَالله ملّك يوسفاً ... خزائنه بعد الْخَلَاص من السجنِ)
وَهُوَ الْقَائِل يرثي أَبَاهُ من الْخَفِيف
(لَو تحرّجتُ من ركُوب الأثامِ ... لتجافيتُ عَن مُمِضّ الكلامِ)
(قدك والشامتين مِعْشارَ مَا قد ... سامنيه تحامل الأيّامِ)
سَلبتْني أبي على حِين أَن ثَبت للنَّاس وطأةَ الإسلامِ
(مُنهضاً عزمَه إِلَى ذرْوَة المج ... د بِحكم الإنعام والانتقامِ)
(وكَوتْني بفقدِ ابْنيَّ قسراً ... مُستضامَين قَبل وَقت الفطامِ)
(يَستجيران بالإلهِ مَنَ الذُ ... لَّ وَلَا يطعمانِ طِيب المنامِ)
(أوتِما بافتقادِ شخصي فَراحاً ... فِي حَياتِي بذلة الْأَيْتَام)
ودهتني بالأسر والأسر لَا يصلى بِهِ غيرُ باسلٍ ضرغامِ
(لَو رضيت الإجحام هان وَلَكِن ... حرفت شيمتي عَن الاحجام)
(هَات سَيفي سَلية كم ضرَبةٍ لي ... بِغرارَيْه فِي الطُّلى والهامِ)
(وَلَئِن كنتُ يَا ابنةَ الخيرِ فِي الْحبّ ... سِ فعِزُّ اللُيُوثِ فِي الآجامِ)
٣ - (أَبُو الْقَاسِم الْفَسَوِي)
زيد بن عبد الله بن عَليّ أَبُو الْقَاسِم الْفَسَوِي النَّحْوِيّ ذُكر أنّ أَبَا عليّ الْفَارِسِي خَاله ولعلّه خَال أَبِيه أَو أمّه شرح الْإِيضَاح والحماسة وحدّث توفّي سنة سبع وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وَسكن دمشق مُدَّة وأقرأ بهَا ووفاته بطرابلس وَبَعْضهمْ قَالَ فِيهِ زيد بن عليّ بن عبد الله
زيد بن عبد الله بن رِفَاعَة الهاشم أَبُو الْخَيْر أحد الأدباء الْعلمَاء الْفُضَلَاء