للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمَشْهُور كَانَ شَاعِرًا ومدح مُحَمَّد بن عبد الله بن طَاهِر الْأَمِير دخل عَلَيْهِ فَسلم ثمَّ قَالَ أَيهَا الْأَمِير

(هُنَاكَ رب النَّاس هناكا ... مَا لجمال الْملك أعطاكا)

(بَغْدَاد من أَجلك قد أشرقت ... وأورق الْعود لجدواكا)

(مُحَمَّد يَا ذَا الحجى والندى ... قرت بِمَا وليت عيناكا)

فَقَالَ من هَذَا قَالُوا لَهُ تَمام بن أبي تَمام الطَّائِي فَقَالَ لَهُ مُحَمَّد ابْن عبد الله وَأَنت عافاك الله)

وبياك

(حياك رب النَّاس حياكا ... إِن الَّذِي أملت أخطاكا)

(وافيت شخصا قد خلا كيسه ... وَلَو حوى شَيْئا لواساكا)

فَقَالَ تَمام أَيهَا الْأَمِير إِن الشّعْر بالشعر رباء فَاجْعَلْ بَينهمَا رضخا من دَرَاهِم حَتَّى يطيب لي ذَلِك قَالَ يَا غُلَام أعْطه ألف دِرْهَم هَذَا لكلامك لَا لشعرك

٣ - (ابْن التيان اللّغَوِيّ)

تَمام بن غَالب بن عَمْرو أَبُو غَالب الأندلسي المرسي الْمَعْرُوف بِابْن التيان بِالتَّاءِ ثَالِثَة الْحُرُوف وَالْيَاء آخر الْحُرُوف مُشَدّدَة وَبعد الْألف نون قَالَ سعد الْخَيْر مرسية بَلْدَة حَسَنَة من بِلَاد الأندلس كَثِيرَة التِّين يجلب مِنْهَا إِلَى سَائِر الْبلدَانِ فَلَعَلَّهُ نسب إِلَى بيع التِّين وَذكره الْحميدِي كَانَ إِمَامًا فِي اللُّغَة وثقة فِي إيرادها مَذْكُورا بالورع والديانة مَاتَ بالمرية سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة وَله كتاب تلقيح الْعين فِي اللُّغَة لم يؤلف مثله اختصاراً وإكثاراً وَله فِيهِ قصَّة تدل على فَضله وَذَلِكَ أَن الْأَمِير أَبَا الْجَيْش مُجَاهِد بن عبد الله العامري وَهُوَ أحد المتغلبين على تِلْكَ النواحي وَجه إِلَى أبي غَالب هَذَا أَيَّام غلبته على مرسية وَأَبُو غَالب بهَا سَاكن ألف دِينَار أندلسية على أَن يزِيد فِي تَرْجَمَة هَذَا الْكتاب مِمَّا أَلفه تَمام بن غَالب لأبي الْجَيْش مُجَاهِد فَرد لَهُ الدَّنَانِير وَلم يفعل وَقَالَ وَالله لَو بذل لي ملك الدُّنْيَا مَا فعلت وَلَا استجزت الْكَذِب فَإِنِّي لم أجمعه لَهُ خَاصَّة لَكِن لكل طَالب علم عَامَّة قَالَ الْحميدِي فاعجب لهمة هَذَا الرئيس وعلوها واعجب لنَفس هَذَا الْعَالم ونزاهتها

<<  <  ج: ص:  >  >>