للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إِلَيْهِ فأمسكه فِي الْقصر عِنْده وجهز فِي الْحَال الطنبغا المارداني وَغَيره لإمساك الفخري وَخرج السُّلْطَان من الْقَاهِرَة مُتَوَجها إِلَى الكرك وَأخذ طشتمر مَعَه ممسكاً وجهز إِلَى الطنبغا المارداني بِأَن يُجهز إِلَيْهِ الفخري إِلَى الكرك فوصل إِلَيْهِ وَجعل الِاثْنَيْنِ فِي الاعتقال وَأَقَامَا مُدَّة يسيرَة فَقيل إِن السُّلْطَان بَات برا الكرك لَيْلَة وأنهما كسرا بَاب الْحَبْس وخرجا مِنْهُ فورد الْخَبَر أول الْمحرم سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة بِأَن السُّلْطَان قتل طشتمر والفخري بِالسَّيْفِ قدامه صبرا

وَكَانَ الْأَمِير سيف الدّين طشتمر رَحمَه الله تَعَالَى واسمع الْكَرم كَبِير النَّفس كثير الإنعام والإيثار وَهُوَ الَّذِي عمر الحمامين بالزريبة بِالْقَاهِرَةِ وَالرّبع الَّذِي عِنْد الحريريين دَاخل الْقَاهِرَة لم ير أحد مثله وَعمر بصفد حَماما حسنا إِلَى الْغَايَة وَكَانَ أقبجاً طبجياً فَارِسًا شجاعاً وَقلت أَنا فِيهِ لما قتل رَحمَه الله تَعَالَى

(طوى الردى طشتمر بَعْدَمَا ... بَالغ فِي دفع الْأَذَى واحترس)

(عهدي بِهِ كَانَ شَدِيد القوى ... أَشْجَع من يركب ظهر الْفرس)

(ألم تَقولُوا حمصاً أخضراً ... تعجبوا بِاللَّه كَيفَ اندرس)

٣ - (طلليه)

طشتمر الْأَمِير سيف الدّين طلليه بطاء مُهْملَة ولامين مفتوحتين وياء آخر الْحُرُوف سَاكِنة وهاء لِأَنَّهُ كَانَ يكثر من هَذِه الْكَلِمَة إِذا تحدث كَانَ من المماليك السُّلْطَانِيَّة الناصرية وَعظم أخيراً خُصُوصا فِي أَيَّام المظفر حاجي والناصر حسن وَكَانَ من أُمَرَاء المشور وَجعل أَمِير سلَاح وَكَانَ مِمَّن يكْتب إِلَيْهِ نواب الشَّام قرين مطالعات السُّلْطَان وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى فِي طاعون مصر سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة فِي شهر شَوَّال)

[الألقاب]

الططماجي نصر بن عناز

[طعمة]

٣ - (الْكُوفِي)

طعمة بن عَمْرو العامري الْكُوفِي وَثَّقَهُ ابْن معِين وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَمِائَة روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ

<<  <  ج: ص:  >  >>