البغداذي وَلم ير أحد نَشأ فِي صِيَانة وديانة مثله نَاب فِي الْقَضَاء عَن أَبِيه وَكَانَ سني الدولة الْحسن بن يحيى من كتاب الْإِنْشَاء لصَاحب دمشق قبل نور الدّين لَهُ ثروة وحشمة وقف على ذُريَّته أوقافاً وَهُوَ ابْن أخي أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْخياط الشَّاعِر الْمَشْهُور وَكَانَ صدر الدّين مشكور السِّيرَة فِي الْقَضَاء وَولي وكَالَة بَيت المَال ثمَّ نَاب فِي الْقَضَاء ثمَّ اسْتَقل بِهِ مُدَّة ودرّس بالإقبالية والجاروخية وَلما أَخذ هولاكو الشَّام سَافر ابْن)
سني الدولة ومحيي الدّين ابْن الزكي إِلَى حلب فَكَانَ ابْن الزكي أحذق مِنْهُ وأفره فِي الدُّخُول على التتار فولّوه قَضَاء الْقُضَاة وَرجع ابْن سني الدولة بخفي حنين فَلَمَّا وصل إِلَى حماة مرض وَحمل إِلَى بعلبك فِي محفة وَمَات بعد يَوْمَيْنِ سنة ثَمَان وَخمسين وسِتمِائَة وَكَانَ النَّاصِر يُوسُف صَاحب الشَّام يحبّه ويثني عَلَيْهِ
٣ - (عَلَاء الدّين ابْن الزكي)
أَحْمد بن يحيى القَاضِي عَلَاء الدّين ابْن قَاضِي الْقُضَاة محيي الدّين ابْن الزكي الْقرشِي الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي رَئِيس فَاضل أديب كتب الْإِنْشَاء مُدَّة ودرّس بالعزيزية والتقوية وَحدث عَن أبي بكر ابْن الخازن ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وناب فِي الْقَضَاء عَن أَبِيه وَسمع ببغداذ من أبي جَعْفَر السيّدي وَابْن المنّي وَغير وَاحِد وَتُوفِّي سنة ثَمَانِينَ وسِتمِائَة
٣ - (الشَّيْخ أميرك الْكَاتِب)
أَحْمد بن يحيى بن سَلمَة أَبُو عبد الرَّحْمَن الشَّيْخ أميرك الْكَاتِب أَخُو الشَّيْخ أبي الْحسن عَليّ بن يحيى الْكَاتِب النَّيْسَابُورِي وَكِلَاهُمَا مَذْكُور فِي دمية الْقصر وَلأبي عبد الرَّحْمَن هَذَا ولد اسْمه الْحسن فَاضل أَيْضا وَكَانَ الشَّيْخ أميرك فِي ديوَان رسائل عميد الحضرة مؤيد الْملك وَمن شعر أميرك مَا كتبه إِلَى الباخرزي
(أَبَا قاسمٍ يَا كريم الْخِصَال ... سمىّ الوصيّ عديم الْمِثَال)
(رزقت العلوّ وَفَوق العلوّ ... ونلت الْكَمَال وَفَوق الْكَمَال)
(فَلَا زلت تعلو علوّ السّها ... وَلَا زلت تبقى بَقَاء الْجبَال)
(وأبقاك رَبِّي بَقَاء الزَّمَان ... ووقّى كمالك عين الْكَمَال)
٣ - (نَاصِر الدّين خطيب العقيبة)
أَحْمد بن يحيى بن عبد السَّلَام نَاصِر الدّين خطيب العقيبة توفّي رَحمَه الله فِي سنة تسع وَسَبْعمائة
٣ - (شهَاب الدّين ابْن جهبل)
أَحْمد بن يحيى بن إِسْمَاعِيل بن طَاهِر بن نصر بن جهبل