(الشيب عيب وَلَكِن عينه قلعت ... بالشين من شدةٍ فِيهِ وتعذيب)
(والشيب شينٌ وَلَكِن نونه حذفت ... بباء بعدٍ عَن اللَّذَّات وَالطّيب)
وَمِنْه
(يَا من يعذَّب قلبه فِي صُورَة ... سَوْدَاء مظلمةٍ كفحم النَّار)
(أَتعبت نَفسك فِي سوادٍ مظلمٍ ... إِن السوَاد يضرّ ٌبالأبصار)
(وَإِذا عدلت عَن الْبيَاض وَحسنه ... مَاذَا تؤمّل فِي سَواد القار)
وَمِنْه
(نَحن نسعى وَالسَّعْي غير مفيدٍ ... إِن أَرَادَ الْإِلَه منع الْمَغَانِم)
(وَإِذا مَا الْإِلَه قدّر شَيْئا ... جَاءَ سعياً إِلَى الْفَتى وَهُوَ نَائِم)
٣ - (أَحْمد بن المؤمل)
٣ - (الشَّاعِر)
أَحْمد بن المؤمل بن الْحسن بن السعيد بن أَحْمد بن المؤمل يَنْتَهِي إِلَى ذِي الإصبع العدواني أَبُو الْعَبَّاس الشَّاعِر البغداذي كَانَ أديباً فاضلاُ لَهُ نثر جيد ونظم مليح مدح جمَاعَة وهجاهم)
سمع عبد الْوَهَّاب بن الْمُبَارك الْأنمَاطِي وَعبد الله بن عَليّ بن أَحْمد الْخياط المقرىء وَمُحَمّد بن عمر بن يُوسُف الأرموي وَغَيرهم وَحدث باليسير توفّي بواسط سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخَمْسمِائة لأنّه نفي إِلَى وَاسِط فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن مَاتَ وَمن شعره
(وقائلةٍ أَرَاك أَخا همومٍ ... فَقل لي مَا دهاك من البلايا)
(فَقلت لَهَا دهاني فاندبيني ... وُقُوفِي وسط معترك المنايا)
وَمِنْه أَيْضا
(هَاجر معي إِن رحمتني هَاجر ... واسترضِ عني زماني الهاجر)
(وقف على منزلٍ كلفت بِهِ ... بَين ربى رامةٍ إِلَى حاجر)
مِنْهَا
(يقبل ذُو الوجد عَن مقاصده ... فِيهَا فهديه نشرها العاطر)
(تبْكي رباها لفقد ساكنها ... حزنا ًويفتر ٍّروضها الزَّاهِر)
(منازلِ اللَّهْو لَا عداك حَيا ... يؤنس من طيب ربعك النافر)
(سقاكِ يَا دَرَاهِم ومعهدهم ... كلُّ سحابٍ مزمجرٍ ماطر)
وَمِنْه أَيْضا
(كم ترشق النكبات نفس عزائمي ... وعليّ من جزع أعدُّ دلاص)