لَهُ أَبُو الرّبيع ابْن سَالم ولد سنة خمس وَعشْرين وست مائَة وَتُوفِّي رَحمَه الله سنة ثَمَان وَتِسْعين وست مائَة وَأَظنهُ من بَيت ابْن الْحَاج الْمَعْرُوف بالبلفيقي وَقد تقدم ذكره وَالله أعلم
٣ - (جمال الدّين ابْن السواملي)
إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سعيد الطَّيِّبِيّ الصَّدْر رَئِيس الْعرَاق جمال الدّين السفار الْمَعْرُوف بِابْن السواملي بِالسِّين الْمُهْملَة وَبعد الْوَاو ألف وَمِيم وَلَام وياء النّسَب وَهِي وَاعِيَة من خزف سَافر هَذَا وَله مَال يسير وَأبْعد إِلَى الصين فَفتح عَلَيْهِ وتمول إِلَى الْغَايَة ثمَّ قبله حَاكم الْعرَاق بلاداً كبارًا فَكَانَ يُؤَدِّي الْمُقَرّر لَهُم يرفق بالرعية ثمَّ صَار بنوه ملوكاً وَكَانَ ينطوي على دين وكرم وبر واعتقاد فِي أهل الْخَيْر وَكَانَ يحمل إِلَى الشَّيْخ عز الدّين الفاروثي فِي الْعَالم ألف مِثْقَال ثمَّ مَالَتْ عَلَيْهِ التتار بِالْأَخْذِ حَتَّى تضعضع وَقلت أَمْوَاله فانتقل إِلَى وَاسِط جدة لما دثرت الطّيب قَالَ ابْن منتاب قَالَ جمال الدّين مَا بَقِي لي شَيْء سوى هَذَا الْحبّ وَأرَانِي حبا فِيهِ ثَمَانُون ألف دِينَار فَبَعثه إِلَى الصين فكسب الدِّرْهَم تِسْعَة وَقد ولي ابْنه سراج الدّين عمر نِيَابَة الْملك بالمعبر وَصَارَ ابْنه مُحَمَّد ملك شيراز وَابْنه عز الدّين كافل جَمِيع المماليك الَّتِي لفارس وَتُوفِّي جمال الدّين الْمَذْكُور سنة سِتّ وَسبع مائَة
٣ - (ابْن الْمُقدم)
إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الْملك الْأَمِير عز الدّين ابْن شمس الدّين ابْن الْمُقدم الَّذِي قتل أَبوهُ بِعَرَفَات كَانَ من كبار الْأُمَرَاء وَهُوَ صَاحب قلعة بارين ومنبج وَغير ذَلِك وَكَانَ شجاعاً)
عَاقِلا توفّي رَحمَه الله تَعَالَى سنة سبع وَتِسْعين وَخمْس مائَة
٣ - (ابْن الصقال الْحَنْبَلِيّ)
إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد ابْن الصقال الْفَقِيه أَبُو إِسْحَاق الطَّيِّبِيّ البغداذي الْحَنْبَلِيّ كَانَ ثِقَة إِمَامًا فِي الْفَرَائِض والحساب روى عَنهُ الدبيثي وَابْن النجار والضياء مُحَمَّد وَغَيرهم وَقَرَأَ الْمَذْهَب وَالْخلاف على القَاضِي أبي يعلى مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن الْفراء وَكَانَ يدرس فِي دَاره وَحضر عِنْده الْفُقَهَاء وَغَيرهم وَله حَلقَة بِجَامِع الْقصر للمناظرة وَكَانَ متديناً نزهاً عفيفاً جميل السِّيرَة متواضعاً حسن الْأَخْلَاق وَتُوفِّي سنة تسع وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَمن شعره وَقد عوفي
(كم من عَطاء مَا زَالَ يعطيني ... مولى بإحسانه يواليني)
(جاد ببرئي من عارضٍ عجزت ... عَنهُ قواي وَكَاد يونيني)
(فَالْحَمْد لله كم تجدّد لي ... يميتني تَارَة ويحييني)
(مَعَ أنني غير خَالِد أبدا ... لَا بُد من كرة تعفيني)