وَكَانَ أَحْمد بن كُلَيْب قد أهْدى إِلَى أسلم فِي أول أمره كتاب الفصيح وَكتب عَلَيْهِ
(هَذَا كتاب الفصيح ... بِكُل لفظٍ مليح)
(وهبته لَك طَوْعًا ... كَمَا وَهبتك روحي)
وَكَانَت وَفَاة ابْن كُلَيْب سنة سِتّ وَعشْرين وَأَرْبع مائَة وَأسلم الْمَذْكُور هُوَ أسلم بن أَحْمد بن سعيد ابْن قَاضِي الْجَمَاعَة أسلم بن عبد الْعَزِيز صَاحب الْمُزنِيّ
٣ - (الْأَمِير أَبُو الْقَاسِم)
أَحْمد بن كيغلغ أَبُو الْقَاسِم أَخُو إِبْرَاهِيم الْمُقدم ذكره ولاه الراضي بِاللَّه ونفذه إِلَيْهَا وعمره ثَمَانُون سنة وَكَانَ أديباً شَاعِرًا فَمن شعره قَوْله
(لَا يكن للكأس فِي كفك ... يَوْم الْغَيْث لبث)
أوما تعلم أَن الْغَيْث ساقٍ مستحثّ وَقَوله
(وَا عطشا إِلَى فمٍ ... يمج خمرًا من برد)
(إِن قسم النَّاس فحس ... بِي بك من كل أحد)
وَقَوله
(رعى الله من أمسيت أرعى لأَجله ... نُجُوم ليالٍ مَا لَهُنَّ صباح)
(أشبههَا فِي الْمكْث شَيْطَان آدم ... فَمَا إِن لَهَا حَتَّى النشور براح)
وَكَانَ أَحْمد قد ولي مصر فجرت بَينه وَبَين مُحَمَّد بن تكين حروب إِلَى أَن خلص لَهُ الْأَمر ثمَّ قدم مُحَمَّد بن طغج أَمِيرا على مصر من قبل الراضي فَسلم إِلَيْهِ مصر)
٣ - (أَبُو نصر السدري)
أَحْمد بن مَا شَاءَ الله بن إِسْمَاعِيل بن رزق الله السدري أَبُو نصر البغداذي سمع أَحْمد بن الْحسن بن خيرون وَالْحُسَيْن بن عَليّ بن أَحْمد بن البشري وَغَيرهمَا وَحدث باليسير روى عَنهُ أَبُو بكر الْمُبَارك بن كَامِل الْخفاف فِي مُعْجم شُيُوخه توف سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة
٣ - (الْحَافِظ حكمويه)
أَحْمد بن الْمُبَارك الْحَافِظ الزَّاهِد المجاب الدعْوَة أَبُو عمر الْمُسْتَمْلِي النَّيْسَابُورِي الْمَعْرُوف بحكمويه كَانَ مجاب الدعْوَة رَاهِب عصره توفّي فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ