للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أشهر وَحضر بعده إِلَى طرابلس الْأَمِير سيف الدّين طرغاي الجاشنكير نَائِبا وَسَيَأْتِي ذكره إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي مَكَانَهُ من حرف الطَّاء الْمُهْملَة

[أزبك]

٣ - (الْأَمِير صارم الدّين الْحلَبِي)

أزبك الْأَمِير صارم الدّين الْحلَبِي كَانَ من أَعْيَان أُمَرَاء دمشق وَهُوَ مَنْسُوب إِلَى الْأَمِير عز الدّين الْحلَبِي الْكَبِير كَانَ قد جرّد أزبك هَذَا إِلَى بعلبك فَمَرض بهَا وَحمل فِي محفة إِلَى دمشق فَأَقَامَ بهَا أَيَّامًا وَتُوفِّي سنة تسع وَسبعين وَدفن بسفح قاسيون وَقد نَيف على الْخمسين

٣ - (القان أزبك)

أزبك القان بن طقطاي صَاحب بِلَاد أزبك أسلم وَحسن لإسلامه وَأسلم بعض رَعيته وَلم يلبس السراجوق وَكَانَ يلبس حياصة هِيَ من فولاذ وَيَقُول لبس الذَّهَب حرَام على الرِّجَال وَكَانَ يحب الْفُقَرَاء ويميل إِلَيْهِم ويتردّد إِلَى بعض الصُّوفِيَّة وَيَقُول لَهُ أشتهي لَو قتلت فَقَالَ لَهُ ذَلِك الصُّوفِي لأي شَيْء قَالَ لأنّكم تَقولُونَ إِن هَذَا ملكي جَمِيع من فِيهِ مُتَعَلق أَذَاهُ بعنقي

خطب السُّلْطَان الْملك النَّاصِر ابْنَته وَقيل اخته وَحَضَرت إِلَى الديار المصرية فِي الْبَحْر وتوجّه الْأَمِير سيف الدّين أرغون النَّائِب فِيمَا أَظن لملتقاها أَو القَاضِي كريم الدينوهو الأظهرإلى الاسكندرية وَحَضَرت إِلَى الميدان تَحت الْقصر الأبلق بِالْقَاهِرَةِ وعملت لَهَا الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام وَبعد ذَلِك طلعت إِلَى القلعة وَجرى فِي أمرهَا مَا جرى وتوهم السُّلْطَان فِيهَا أَنَّهَا لَيست من بَنَات أزبك فأخرجها وَزوجهَا بالأمير سيف الدّين منكلي بغا السِّلَاح دَار فَتوفي عَنْهَا فزوّجها)

بالأمير صوصون أخي قوصون فَمَاتَ عَنْهَا فزوّجها بِابْن الْأَمِير سيف الدّين أرغون النَّائِب وَتُوفِّي أزبك القان سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَكَانَت سلطنته سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَسَبْعمائة

وَكَانَ شجاعاً مليح الصُّورَة أباد طَائِفَة من الْأُمَرَاء والسحرة ومملكته شمالينا بشرق وَهِي من بَحر قسطنطينية إِلَى نهر أربس مَسَافَة ثَمَانمِائَة فَرسَخ لَكِن أَكثر ذَلِك مرَاعِي وقرى وَلها فِي أَيْديهم مائَة سنة وَأكْثر وَسَيَأْتِي ذكر وَالِده طقطاي فِي حرف الطَّاء إِن شَاءَ الله تَعَالَى

[أزدشير]

٣ - (ملك الْفرس)

أزدشير بن شيرويه ملك الْفرس وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْ عشرَة من الْهِجْرَة وَاخْتلف أهل مَمْلَكَته بعده يولّون ويعزلون ويخلعون ويملّكون وَكَانَ ذَلِك من سَعَادَة

<<  <  ج: ص:  >  >>