(شجا رزء عُثْمَان وَعم مصابه ... فأثر فِي السّني والمتشيع)
(فَلَا مَاء إِلَّا من جفون قريحة ... وَلَا نَار إِلَّا فِي قُلُوب وأضلع)
(ثوى الْجُود وَالْملك الْعَزِيز بحفرة ... وَيَا لَهما من فرقة وَتجمع)
(وَقد كَانَت الدُّنْيَا جَمِيعًا بكفه ... فغودر مِنْهَا فِي ثَلَاثَة أَذْرع)
(لقد سد ثغر الدّين وَالْملك بِابْنِهِ ... ورد إِلَى كُفْء من الْقَوْم مقنع)
(هُنَاكَ حمى الْإِسْلَام لَيْسَ بمهمل ... سوام وَشَمل الْملك غير مروع)
(لقد نطقت فِيهِ مخايل جده ... بأفصح من نطق القريض وأبدع)
(غَدا الْملك الْمَنْصُور كالناصر الْهدى ... يسير على نهج من الْعدْل مهيع)
(سقاك وحياك يَا ابْن يُوسُف ... بأصبغ من صنعاء صنعا وأصنع)
(وَلَوْلَا التقي وَالدّين قلت وجادها ... مُصَفِّق كاسات المدام المشعشع)
٣ - (رَضِي الدّين الدِّمَشْقِي)
عُثْمَان بن يُوسُف بن حيدرة الطّيب التَّاجِر جمال الدّين ابْن الطّيب الْعَلامَة رَضِي الدّين الرَّحبِي ثمَّ الدِّمَشْقِي برع فِي علم الطِّبّ على وَالِده وخدم فِي البيمارستان وَكَانَ يُسَافر فِي التِّجَارَة إِلَى مصر فَتوجه فِي الجفل وَمَات هُنَاكَ سنة ثَمَان وَخمسين وست مائَة وَسَيَأْتِي ذكر أَخِيه شرف الدّين على بن يُوسُف ابْن الرَّحبِي
٣ - (النويري الْمَالِكِي)
عُثْمَان بن يُوسُف ابْن أبي بكر القَاضِي الْمُحدث الْفَقِيه الْوَرع الصَّالح فَخر الدّين أَبُو)
مُحَمَّد النويري الْمَالِكِي ولد سنة ثَلَاث وَسبعين وست ماية وَصَحب وَالِده الْقدْوَة الزَّاهِد علم الدّين وتفقه بِهِ وبجماعة وَأفْتى ودرس وَكَانَ كثير الْحَج والمجاورة والتأله والصدق وَالْإِخْلَاص
٣ - (الحلبوني العابد)
عُثْمَان أَبُو عَمْرو الصعيدي الحلبوني سمي بذلك إِقَامَته مُدَّة بحلبون بِالْحَاء الْمُهْملَة وَبعد اللَّام بَاء مُوَحدَة وَبعد الْوَاو نون الشَّيْخ الصَّالح العابد كَانَ فِيهِ تأله وَصدق وتؤثر عَنهُ أَحْوَال وَتوجه وتأثير أَقَامَ مُدَّة ببعلبك وَمُدَّة ببرزة